“الأونروا”: لا يوجد مكان آمن في غزة.. والمقاومة الفلسطينية تواصل التصدي البطولي لقوات الاحتلال
الأرض المحتلة – عواصم – تقارير
“لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة سواء بشماله أو جنوبه، وأغلب أهله مجبورون على النزوح والعيش بأماكن مدمرة”، وفقاً لما أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اليوم.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني عبر منصة “إكس”: إن “أكثر من 800 ألف شخص أي ما يقارب نصف النازحين الذين كانوا يقيمون في رفح أصبحوا على الطريق بعد أن أجبروا على النزوح نتيجة الهجوم الإسرائيلي على المدينة في الـ 6 من أيار الجاري”.
وشدد لازاريني على أن الادعاء بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق “آمنة” أو “إنسانية” هو ادعاء كاذب، حيث لا يوجد في غزة أي مناطق آمنة كما يزداد الوضع سوءاً مرة أخرى بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية، ولم يعد لدى المجتمع الإنساني أي إمدادات أخرى ليقدمها، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى، لافتاً إلى أن المعابر الرئيسية المؤدية إلى قطاع غزة لا تزال مغلقة.
ودعا لازاريني إلى وجوب إعادة فتح المعابر وأن يكون الوصول إليها آمناً منبهاً إلى أنه من دون إعادة فتح هذه الطرق، سيستمر الحرمان من المساعدة وتستمر الظروف الإنسانية الكارثية.
وأشار المفوض العام للأونروا إلى أن 198 موظفاً في الوكالة استشهدوا خلال العدوان و 160 من مواقع المنظمة دمرت جزئياً أو كلياً.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي يشكل خطوة واضحة في انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة واستهداف وتدمير وحرق وإخراج المستشفيات عن العمل بشكل كامل، وهو ما يعزز ارتكاب الاحتلال لجريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال يمنع إدخال قرابة 3000 شاحنة مساعدات مختلفة، ويمنع 690 جريحاً ومريضاً من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة، الأمر الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
في الأثناء، قصف طيران الاحتلال تجمعاً سكنياً في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط غزة، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة العشرات بينهم أطفال إضافة إلى وجود مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين تحت أنقاض المنازل.
ومنذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع استشهد 35386 فلسطينياً أغلبيتهم من الأطفال والنساء وأصيب 79366 آخرين.
ميدانياً.. استهدفت المقاومة الفلسطينية بوابل من قذائف الهاون التحشيدات العسكرية للعدو الإسرائيلي وآلياته في حي السلام شرق رفح جنوب غزة.
وقالت المقاومة الفلسطينية في بيان: ” اشتبك مقاتلونا بالأسلحة الرشاشة مع قوة راجلة للعدو الإسرائيلي في مخيم جباليا وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
وأضافت: إن “مقاتلينا يخوضون اشتباكاتٍ ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود العدو الصهيوني شرق رفح، فيما استهدفوا قوات العدو الموجودة داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون”.
كذلك استهدفت المقاومة برشقة صاروخية مستوطنة “سديروت” على أطراف القطاع غزة.
في المقابل، اعترف العدو الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب القطاع.
دولياً.. خرجت في العديد من المدن الأمريكية مسيرات لإحياء الذكرى الـ 76 لنكبة فلسطين، وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
أما في رومانيا شهدت بوخارست وعدد من المدن الأخرى احتجاجات حاشدة تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الرومانية عن الاستعداد لاستقبال جرحى ومرضى فلسطينيين من أطفال غزة للعلاج في بعض مستشفيات رومانيا، من بينهم أطفال مصابون بالسرطان.