مع نهاية موسم القطاف.. إنتاج الدونم الواحد من الوردة الشامية بحدود 125 كغ بعد التجفيف
البعث – تقارير
أكد أوفى وسوف مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أنه في بداية مشروع الوردة الشامية تمّ تأمين الشتول لهذه الحقول مجاناً، وتشجيع المزارعين من خلال الوحدات الإرشادية والفنين العاملين فيها على زراعتها التي توسّعت في مجال منطقة جب رملة وقرية نهر البارد، ووصلت المساحة المزروعة حالياً إلى 100 دونم، لافتاً إلى أنها من النباتات الطبية والعطرية المهمّة التي توليها وزارة الزراعة اهتماماً خاصاً بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية نظراً لقيمتها المادية والمعنوية، خاصة وأنها رمز تراثي تتفرد به سورية، ومنتجاتها التي تحقق عائداً اقتصادياً كبيراً.
وأضاف وسوف: بعد زراعة النبات لأول مرة في الحقل يصل إلى أعلى إنتاج له من الأزهار بعد أربع سنوات يكون بعدها إنتاج النبات من الأزهار في أوجه، وتتمّ عملية القطاف بشكل يدوي من قبل المزارعين وتستمر من 20 نيسان وحتى 20 أيار ويكون القطاف بشكل يومي للأزهار طيلة هذه الفترة، حيث يُقدّر إنتاج الدونم الواحد للنباتات بعمر أربع سنوات من الأزهار الطازجة بحدود 400 كغ، في حين يصل إنتاج الدونم الواحد إلى نحو 125 كغ بعد التجفيف.
وأشار وسوف إلى أن إنتاج ليتر واحد من زيت الوردة الشامية يحتاج لكميات كبيرة من الأزهار تُقدّر بنحو 1600 كغ من الأزهار الطازجة، أي ما يعادل إنتاج مساحة نحو 4 دونمات من الأزهار، ولكن بالمقابل أسعار هذا الزيت مرتفعة جداً تصل إلى نحو 160 مليون ليرة لليتر الواحد ويحتاج لجهد كبير وأجهزة خاصة للتقطير.
وأوضح أن الهيئة تمنح التنظيم الزراعي للحقول باعتبارها جزءاً من الجمعيات التعاونية سابقاً، وحالياً أصبح لها جمعية خاصة بمزارعي الوردة الشامية ويتمّ معاملة هذه الجمعية كشخصية اعتبارية مستقلة لتسهيل حصول المزارعين على مستلزمات الإنتاج، كما يتابع الفنيون المختصون في الهيئة الحقول والإشراف عليها ومتابعة الإصابات والأمراض التي تصيب النبات بشكل دائم، ويساعد الفنيون المزارعين في تسويق جزء من منتجاتهم كمبادرة ذاتية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا المنتج يخضع لأسعار السوق والعرض والطلب، كما تؤمن الهيئة جزءاً من حاجة المزارعين من المازوت الزراعي لعمليات الري كونها تحتاج لعدد كبير من الريات في العام.