اقتصادصحيفة البعث

إقبال على بيع المدخرات الذهبية بعد تجاوز الغرام المليون ليرة

دمشق – ريم ربيع

خمدت إلى حدٍّ كبير حركة الشراء في سوق الصاغة بدمشق إثر ارتفاع سعر الذهب عالمياً ومحلياً، فالصاغة الذين كانوا يعتبرون يوم الأحد أشبه بعيد لديهم لكثرة زبائنهم من الدول العربية المجاورة، فضلاً عن الزبائن المحليين، بات “أحدهم” كما بقية الأيام هادئاً بلا زبائن إلا فيما ندر، موضحين أن الكثيرين من دول عربية كانوا يزورون سورية لشراء الذهب في كلّ مناسباتهم، كونه أرخص وأكثر إتقاناً في الصنعة وتنوعاً في الموديلات، إلا أن الصورة انعكست اليوم، حيث تراجعت الحركة طيلة السنوات السابقة لتصبح شبه معدومة حالياً، وبات السوريون هم من يشترون الذهب من الدول المجاورة حيث السعر شبه موحد ومقارب للسعر العالمي، بينما يتأثر محلياً بسعر صرف مرتفع وأجور صياغة كبيرة.
للمرة الأولى يتجاوز مبيع غرام الذهب المليون ليرة، حيث سجل سعر الغرام 1016000 ليرة عيار 21 و870857 ليرة لعيار 18، بينما سجل سعر الأونصة 36.5 مليون ليرة، والليرة الذهبية 8.450 ملايين ليرة، وذلك بعد ارتفاع عالمي كبير لسعر الأونصة، إذ سجلت 2415 دولاراً مقابل استقرار سعر الصرف محلياً.

أمين سرّ جمعية الصاغة طوني زينية أوضح أن ارتفاع السعر عالمي وليس فقط محلياً، فيما أثر على السوق المحلية بتراجع في حركة الشراء، مقابل اتجاه المواطنين لبيع مدخراتهم من الذهب مستغلين ارتفاع السعر، مبيناً أن الزبائن يتابعون الأسعار لحظة بلحظة -أكثر من الصائغ- فيما يرتبط السعر محلياً بسعر الأونصة عالمياً وسعر الصرف، وأجور الصياغة التي ارتفعت نتيجة التكاليف، والتي تختلف من قطعة إلى أخرى، إذ يوجد بعض الموديلات أجرتها “إكسترا” مقابل قطع أخرى بأجرة بسيطة، وهنا توجّه الجمعية الزبائن للسؤال عن الأجرة لدى عدد من الصاغة قبل الشراء لمعرفة الفرق والأجرة الأرخص.
وبيّن زينية أن الطلب ضعيف حالياً على الليرات والأونصات، ومن يزور السوق اليوم يرى الصياغ بلا عمل بانتظار ما ستؤول إليه الأسعار، أما بالنسبة للربط الإلكتروني فقد بدأ الصاغة التطبيق التجريبي حتى 6/1 ريثما يعتادون على استخدام التطبيق المخصّص للربط ويتمّ معالجة كافة الثغرات.