درعا تستعد لجني أقماحها
درعا – دعاء الرفاعي
أكد محافظ درعا المهندس لؤي خريطة خلال اجتماع مع المعنيين في الشأن الزراعي على أهمية توفير كافة مستلزمات تسويق محصول القمح بشكل جيد بدءاً من الحقل وحتى وصوله إلى لجان الشراء في إزرع والصنمين مع اقتراب موسم الحصاد المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفت خريطة إلى أن محصول القمح لهذا الموسم يعتبر جيد جداً ، والذي تجاوت فيه الكميات 90 طناً، ونتوقع أن يكون إنتاج الموسم الحالي أفضل، حيث تمت مناقشة ما تم تقديمه من دعم للفلاحين منذ بداية الموسم مع الأخذ بعين الاعتبار الهواجس التي تكونت لدى القائمين على التسويق في الموسم الماضي والتحضيرات المطلوبة لتسويق المحصول ووصوله بشكل سلس وآمن لمراكز الشراء.
وأوضح مدير الزراعة المهندس بسام الحشيس أن موسم العام الحالي من القمح جيد وتم اتخاذ جميع التدابير والاستعدادات المطلوبة للحفاظ على المحصول وتسويق أكبر كمية ممكنة منه لصالح الحبوب وإكثار البذار، حيث تبلغ المساحة المنفذة والمزروعة بمحصول القمح المروي والقابلة للحصاد تبلغ ١١٠٥٥ هكتار والقمح البعل ٨٦٨٨٤ هكتار والشعير ٣٩٤٠٠ هكتار والحالة العامة للمحصول جيدة نتيجة الأمطار التي هطلت مؤخراً.
وأشار الحشيش إلى أن الاجتماع بحث التحضير لعمليات الحصاد والتسليم لمحصول القمح ومنح شهادات المنشأ حسب التعليمات الصادرة عن اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة، ومناقشة العوائق المحتملة أمام عمليات الحصاد والتسليم لضمان تقديم كل التسهيلات اللازمة للفلاحين خلال تسليم محاصيلهم إلى المراكز المعتمدة، وتشجيعهم على تسويق المحصول بما يخفف من فاتورة الاستيراد ويشجع على الإنتاج المحلي.
وحث رئيس اتحاد الفلاحين بدرعا محمد مجدي الجزائري الفلاحين على ضرورة توريد أقماحهم إلى مراكز الشراء الحكومية في إزرع للدوكمة والصنمين للمشول وذلك لدعم الأمن الغذائي الوطني وتوفير رغيف الخبز، حيث تم توفير أكياس الخيش ومستلزمات التخزين والنقل بالتعاون مع الجهات المعنية، مضيفاً أن الاتحاد يواكب عمليات زراعة القمح بالتعاون مع الزراعة والمحافظة ويقدم الخدمات والدعم للفلاحين، مطالباً بضرورة رفع كميات الأقماح المستلمة في مراكز الاستلام إلى أكثر من 1500 طناً في اليوم، مؤكداً أن سعر القمح لهذا العام نال رضى معظم الفلاحين.
مدير أعلاف درعا المهندس فراس الشرع ذكر أن أهم المعوقات التي يعاني منها الفلاحين اليوم هو قلة الأكياس اللازمة لتعبئة محصول الشعير خلال توريده إلى الفرع والذي بدأ الفلاحون بعمليات حصاده منذ بداية الشهر الحالي، منوهاً إلى أن الحلول المطروحة اليوم لحل هذه المشكلة هو تأمين الأكياس من قبل الفلاحين وشرائها من السوق.
وكان المكتب التنفيذي في محافظة درعا حدد أجور حصاد الدونم الواحد 95 ألف ليرة سورية لحصاد القمح مع التبن، في حين يتقاضى أصحاب الحصاد لحصاد القمح حب فقط 85 ألف ليرة بالنسبة للقمح المروي.
وبلغت أجرة الحصادة للقمح البعل حب وتبن 80 ألف ليرة للدونم الواحد، وحصادة الحب 70 ألف ليرة، في حين تم تحديد أجور نقل الطن الواحد إلى مركز تسليم الحبوب أو إلى صوامع الحبوب باازرع ضمن 20 كم 30 ألف ليرة، ومن 20 كم إلى 30 كم 40 ألف ليرة وأكثر من 30 كم وصلت إلى 50 ألف ليرة سورية.