اقتصادصحيفة البعث

تسهيلات لاستلام محصول الشعير.. ومؤسسة الأعلاف تتوقع إنتاج ٥٠٠ ألف طن

دمشق-محمد العمر

تعقد الآمال على إنتاج وفير من محصول الشعير في هذا الموسم، وبشكل يفي بالغرض من ناحية الكميات الإنتاجية الكافية للأسواق ومغاير ومختلف عن الأعوام الماضية، بحيث يتمّ شراء المحصول كاملاً بأسعار ترضي الفلاح من جانب تغطية التكاليف الزراعة والعناية والحصاد دون أية عقبات، ووفق ما تمّ رصده فإنه سيتمّ استلام نحو 100 ألف طن كمخزون استراتيجي لتأمين احتياجات المؤسسة وتوفير الأعلاف للمربين، لكن ربما حسابات مؤسسة الأعلاف تختلف عن حسابات الفلاح من حيث استلام المحصول ودفع السعر المجزي أو المناسب له، كون مؤسسة الأعلاف تعدّ مؤسسة اقتصادية يحسب عليها ارتفاع البنزين والمازوت والأجور وأسعار الشراء والعتالة وغيرها، ليبقى بال الفلاح مشدوداً في تغطية تكاليفه دون أي خسارة، لرزقه أو تعبه.

تسهيلات
رئيسُ مكتب الإحصاء والتخطيط والدراسات في الاتحاد العام للفلاحين جزاع الجازع أوضح أن المساحات المزروعة بالشعير بلغت /1331148/ هكتاراً من إجمالي الخطة والبالغة /1431548/ هكتاراً، أي بنسبة تنفيذ 93 بالمئة، منها /46116/هكتاراً مروية، و/1285032/ هكتاراً بعلية، مشيراً إلى أنه يتمّ التنسيق الكامل بين الاتحاد العام للفلاحين واتحاد غرف الزراعة وكلّ المفاصل الفاعلة في القطاع الزراعي لتأمين كلّ مستلزمات الحصاد والتسليم لمراكز الأعلاف، مع اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتذليل الصعوبات وتسهيل عمليات استجرار المحصول.

بدوره أكد مدير عام المؤسّسة العامة للأعلاف عبد الكريم شباط أن المؤسسة حدّدت 26 مركزاً لاستلام محصول الشعير موزعة في كلّ أنحاء القطر، حيث إن موعد البدء باستلام المحصول سيكون في السادس والعشرين من الشهر الجاري بموعد استلام محصول القمح نفسه دون تأخير.
وتوقع شباط أن يكون إنتاج محصول القمح الحالي أفضل من الموسم الماضي، حيث من المتوقع أن يكون بحدود 500 ألف طن، لكن التقلبات المناخية وظروف البرودة كان لها نوع من التأثير على موسم الشعير من ناحية الرطوبة، خاصة وأنه إذا كانت نسبة الرطوبة عالية لا يمكن للمؤسسة استلام الشعير، وبإمكان الفلاح الاطلاع على المواصفات المحدّدة والمطلوبة لاستلام المحصول، وهي موجودة في فروع المؤسسة في المحافظات، مشيراً إلى وجود لجنة مراقبة مركزية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ولجان مراقبة فرعية بالمحافظات لمراقبة عمليات الاستلام وضمان معالجة أية صعوبات بشكل مباشر.
وبيّن أن هناك تسهيلات قُدّمت للفلاح من أجل تشجيعه على تسليم محصول الشعير للمؤسسة، منها عدم التقيّد بأكياس الخيش، سواء أكانت مستعملة أم جديدة، كما أن تسديد قيم المحاصيل من الشعير سيتمّ فور تسليمها لمؤسسة العامة للأعلاف، حتى أن الفلاح ليس ملزماً بتسليم محصول الشعير بالكامل للمؤسسة على عكس القمح الذي تسعى الحكومة إلى استلام كامل المحصول المنتج منه، موضحاً أن هناك فلاحين يحتفظون بقسم من إنتاج الشعير لديهم لقطيع الأغنام والأبقار الذي يقوم بتربيته وبعض الفلاحين يقومون ببيع جزء من إنتاجهم لمربي الثروة الحيوانية وليس من الضرورة أن يبيعوا كامل إنتاجهم للمؤسسة.

قلق..!
وكون الحصاد في محصول الشعير قد بدأ بشكل تدريجي في المحافظات، فإن الفلاح يخشى من أن تتكرر عمليات التسويق في المواسم الماضية من ناحية السعر والمواصفات في استلام المحصول، والأهم ألا يقع ضحية حلقات الوساطة والسمسرة والتلاعب بالسعر في السوق السوداء أو أجور الحصادة، على الرغم من أن اللجان الزراعية الفرعية في المحافظات لتسويق محصول القمح والشعير، قد حدّدت أجور الحصاد للهكتار البعل من القمح أو الشعير 400 ألف ليرة لكل هكتار، وللهكتار المروي من القمح والشعير 800 ألف لكل هكتار، وتوزيع مازوت الحصاد عن طريق لجان المحروقات الفرعية بمعدل 20 ليتراً لكل هكتار مروي من القمح والشعير و10 ليترات لكل هكتار بعل من القمح والشعير بسعر 8000 ليرة، لكن ما يقلق الفلاح أن تسري هذه الأسعار على السوق كما حدث العام الماضي وكانت الحقيقة الأسعار أضعافاً مضاعفة عن الأسعار الرسمية.