الدوري الأولمبي في موسمه الأول.. هل أفاد كرتنا؟
ناصر النجار
أصدرت لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم جدول المباريات النهائية للدوري الأولمبي لتحديد المراكز، وكان الجدول قاصراً على بعض المباريات دون أن يكون هناك فرصة للتعويض لأي فريق، وهذا ما يسمّيه بعض المراقبين بمرحلة السلق، وكم كنا نتمنى لو أن الفرق أعطيت مجالاً أوسع لتعبّر عن مستواها وكفاءتها، بدل أن تتعثر من مباراة واحدة فيضيع عليها تعب موسم كامل.
كان من المقرّر أن تلعب الفرق الأربعة الأولى التي وصلت إلى نصف النهائي دورياً كاملاً من مرحلتين لنتعرف على بطل الدوري الأول، وبهذه الطريقة يأخذ كل فريق حقه بالكامل ونشهد تتويج البطل الحقيقي، لكن اليوم تغيّرت الطريقة فصار بطل المجموعة الأولى سيلعب مع وصيف المجموعة الثانية، وبطل المجموعة الثانية سيلعب مع وصيف المجموعة الأولى مباراة واحدة في ملعب محايد، والفائزان من هذين اللقاءين سيلعبان على بطولة الدوري.
مباراة واحدة في أرض محايدة وينتهي الدوري، والعذر دوماً يكمن بنهاية الموسم في موعده، إضافة للامتحانات الثانوية والجامعية التي ينتظرها بعض اللاعبين وهم بحاجة للتحضير أكثر من المباريات.
اتحاد كرة القدم يعرف مواعيد الامتحانات ويعرف أيضاً موعد نهاية الموسم، لكن في الحقيقة فإن تجربة الدوري الأولمبي هذا الموسم فشلت فشلاً ذريعاً، لأن اتحاد كرة القدم انصاع لطلبات الأندية وهذا أولاً، ولأنه لم يحمِ هذه المسابقة بالقوانين التي تجعل الفرق تحترم المسابقة لا أن تغادرها كما تشاء دون حسيب أو رقيب وكأن شيئاً لم يكن!.
في كل الأحوال أظهر الدوري الأولمبي هذا الموسم بمبارياته القليلة مستوى الأندية ومخزونها من اللاعبين الجيدين، وتبيّن لنا أن أندية أهلي حلب والكرامة وتشرين والحرية تملك مخزوناً جيداً من اللاعبين، ويأتي بعدها فريقا الوثبة وحطين، ولم تقدّم فرق الجيش والفتوة والوحدة والطليعة العروض المتوازنة المتوقعة منها، فجاءت مبارياتها متفاوتة، فحيناً تعثرت وحيناً آخر قدمت أداء جيداً.
على العموم نأمل من اتحاد كرة القدم أن يعيد دراسة هذا الدوري من جديد، ويكون أكثر فاعلية وجدوى، وأن يلزم الأندية فيه، ويحميه بالقوانين والأنظمة والعقوبات الرادعة.