نفحات شعرية وقصصية في لقاء اتحاد الكتاب الأسبوعي
طرطوس ـ محمد محمود
كوكبة من الشعراء والأدباء كانوا ضيوفاً على لقاء اتحاد الكتاب العرب الأسبوعي في طرطوس ظهيرة يوم الأحد ١٩ أيار، ليشاركوا الحاضرين خلاصة تجاربهم الشعرية والنثرية، ويتركوا لمسات جميلة من كلمات عذبة اختاروها بعناية في قصائدهم وقصصهم، وكانت ذات وقع محبب لدى الحاضرين.
وكانت البداية مع الشاعر الضيف من محافظة اللاذقية نعيم علي ميا الذي أكد أهمية اللقاء والدعوة الجميلة التي تلقاها من فرع اتحاد الكتاب لتعزيز التواصل مع طرطوس ملتقى النوارس المحبة، ومحط أنظار الشعراء وكل من يكتب الشعر والأشعار، واختار ميا تشكيلة مميزة من القصائد فيها من الشعر الوطني، وفيها قصيدة للأنثى التي هي رمز الأرض، وفي تصريح لـ”البعث” أكد ميا أن الشعر كما يراه أشبه بحالة خاصة فوق الوصف والتوصيف ينطلق من ذاته لذاته ولا يمكن البدء فيه إلا عندما تشعر بحاجته، فهو كالماء الذي يترقرق لا يمكن إيقافه يجري بانسياب في كل الأماكن ويغدو كجدول أو نهر تشرب منه العصافير فتشدو، ويسقي الضفتين حوله لتنمو الورود والأزهار وتأخذ الفراشات والنحل منها رحيقاً وتصنع منه عسلاً فذاك هو الشعر وتلك هي أسراره.
من جهتها، اختارت الكاتبة ضحى أحمد تشكيلة قصص تحدثت فيها عن النازحين السوريين وأثر الاغتراب في نفوسهم وخاصة الأطفال بقصة قصيرة بعنوان “رحلة صيد”، مؤكدة أهمية المشاركة فهي رسالة ونقطة إحداثيات للشاعر أو الأديب والوقوف على رجع الصدى المباشر بالنسبة لما يلقيه من الأدب.
وألقى الشاعر محمود حبيب تشكيلة مميزة من القصائد الوطنية التي أكد فيها على محبة الوطن والإخلاص لترابه.
في حين شارك الشاعر ناصر هلال بمجموعة ومقطوعات شعرية لها علاقة بما يحدث الآن بغزة وطفل غزة فحمرة دماء هذا الطفل يجب أن تكون حمرة الخجل على هذا العالم القاسي الذي تركه لمصيره ولم يقدم له يد العون والدعم.