أخبارصحيفة البعث

بايدن غاضب من إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين “إسرائيليين”: ما يحصل في غزة ليس إبادة جماعية؟!..

واشنطن – وكالات   

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن غضبه من طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين “إسرائيليين” بتهمة ارتكاب جرائم حرب، معتبراً أنّ العدوان على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد مدني فلسطيني منذ تشرين الأول، “ليس إبادة جماعية”.

وأنكر بايدن خلال مناسبة في البيت الأبيض ما يشهده قطاع غزة من مجازر وقال: إنّ “ما يحصل ليس إبادة جماعية”، رافضاً محاولة المدعي العام للمحكمة كريم خان اعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، وواصفاً قراره بـ “المشين”.

وفي الوقت الذي يأتي دفاع واشنطن عن “تل أبيب”، وتعهد الرئيس الأميركي بدعم صارم “لإسرائيل” والوقوف معها، تزداد الضغوط الدولية عليها لوقف جرائمها في غزة.

وكان تقدّم المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، كريم أحمد خان، بطلبات لإصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وكان موقع “أكسيوس” الأميركي أفاد، أواخر نيسان الماضي، بأنّ أعضاء في الكونغرس من كلا الحزبَين الديمقراطي والجمهوري حذّروا المحكمة الجنائية الدولية من أنّ أي أوامر اعتقال ستصدر بحق المسؤولين “الإسرائيليين” ستُقابَل بانتقامٍ أميركي.

ونقل الموقع عن أحد أعضاء مجلس النواب الجمهوريين أنّ هناك بالفعل تشريعاً تتم صياغته للرد على أي أوامر قضائية من هذا النوع.

وفي مقالٍ آخر، كشف موقع “أكسيوس” أنّ نتنياهو طلب المساعدة من بايدن من أجل “منع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مُذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار”.

وذكر الموقع أنّ طلب نتنياهو جاء خلال مكالمة هاتفية أجراها الطرفان، مضيفاً: إنّ نتنياهو طلب “منع إصدار مُذكرات اعتقال” تستهدفه شخصياً، أو تستهدف وزير الحرب في حكومته، أو رئيس الأركان.

يأتي ذلك فيما يواجه بايدن ضغوطاً سياسية دولية ومحلية، إذ استقال إلى الآن 5 موظفين من إدارته المتوسطة أو العليا احتجاجاً على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه الإدارة الأميركية للحرب الإسرائيلية على غزة، فيما تجتاح الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة الجامعات الأميركية، إذ أضحى واضحاً للرأي العام أنّ واشنطن شريكة في الجرائم الوحشية الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة طوال 8 أشهر، بحيث إنّها تدعي سعيها لوقف الحرب، فيما تُدافع عن “تل أبيب” وتدعمها سياسياً وعسكرياً.