صحيفة البعثمحافظات

قضايا مثقلة بأوجاع المواطنين أمام مجلس محافظة طرطوس في دورته الثالثة

طرطوس – لؤي تفاحة

فرض واقع ما تعرض له موسم الزيتون من أضرار بسبب إصابته بمرض عين الطاووس وتقصير وزارة الزراعة وبقية الجهات المعنية وتلكؤها بأعمال وتأمين وسائل الرش وغير ذلك على أجندة مجلس محافظة طرطوس بدورته العادية الثالثة.

وتحدث عدد من الأعضاء عن مشكلة الصرف الصحي وقلة عمال النظافة، ومنها على ما ورد على لسان عضو المجلس أيوب زينب حاجة بلدية بسورم لعامل نظافة واحد كونه لا يوجد أي عامل فيها، إضافة لمشكلة المياه في قرى صافيتا وضرورة تأمين سيارة خدمة للمصرف الزراعي فيها، ومعالجة وضع الأكشاك على الأتوستراد الدولي طرطوس – حمص ودعم مخرجات المحاصيل الزراعية.

وطرح العضو علي زيدان موضوع نقص العمال في فرع المؤسسة السورية للخطوط الحديدية ومعالجة التعديات على مسار خطوط القطارات، ودقة المعلومات الواردة في تقرير فرع المؤسسة ولا سيما المتعلقة بالأرقام بين الأطنان المحملة والمفرغة، ومعالجة مشاكل الانترنت وصعوبات الشبكة الهاتفية الأرضية وما تحتاجه من كوادر فنية، وغيرها متسائلاً عن حصة مرفأ طرطوس من أرباح الشركة المشغلة “stg” والتي لم تتجاوز 25% بخلاف ما هو موجود بالعقد المبرم.

بدوره، تجدث عضو مجلس المحافظة شعبان كناج عن واقع موسم الزيتون وما تعرض له من مخاطر في ظل تقاعس وزارة الزراعة وعدم قيامها بما يجب لحماية هذا المحصول الإستراتيجي والمهم لمواطني المحافظة، كما طرح عضو المجلس جودت منجة ضرورة إعادة النظر بإزالة الاكشاك التي تنتهي خلال الشهر القادم ولا سيما المتعلقة بالأكشاك الممنوحة لعائلات الشهداء والجرحى.

وخلال جلسات المجلس في اليومين الماضيين، تم طرح قضية محطة العريمة للصرف الصحي والحاجة الماسة لتشغليها رغم أنها منجزة منذ أكثر من 5 سنوات وتحتاج فقط لمولدة كهربائية، وضرورة عودة مشاريع الصرف الصحي لمجالس الوحدات الإدارية كونها الأقدر على متابعتها وتنفيذها.

من جانبه، بيّن فراس الحامد محافظ طرطوس في معرض رده لمجمل ما تم طرحه من قضايا “إشكالية ومزمنة”، أن العديد من هذه القضايا تحتاج لحلول مركزية ومنها مشكلة تمويل مشاريع المياه والصرف الصحي والكهرباء، بالإضافة لموضوع الطرق الزراعية والخدمية ورصد الاعتمادات المالية من قبل وزارة المالية.

واعتبر المحافظ أن إزالة الاكشاك موضوع وزاري بحت ونأمل الوصول لحل يرضي الجميع، وبخصوص موضوع قلعة المرقب وحاجتها الماسة للترميم بسبب ما أصابها من تهدم جراء الزلزال الاخير، أكد أنه خلال جولة وزير السياحة الأخيرة للمنطقة تم الطلب بإدراج تأمين تمويل لأعمال ترميم القلعة من ميزانية الوزارة من ضمن القلاع التي تنوي ترميمها. وفيما يخص موضوع تجهيز مركز خدمة المواطن في بانياس، أوضح المحافظ أن المشكلة تتعلق بتوفر بعض التجهيزات الفنية ويجري التواصل مع وزير الاتصالات والتقانة لإنجاز هذا المركز ووضعه بالخدمة.

وحول ما تم طرحه عن إزالة الاكشاك على الطريق الدولي، أشار المحافظ لوجود تعديات واضحة على حرم الطريق وتشويه عام لمداخل المدينة وهذا لا يمكن السماح به، وكذلك الأمر بالنسبة لموضوع التعديات على الحراج وسرقة الأمراس النحاسية، لاًفتا لوجود تأكيدات مستمرة للجهات المختصة وكذلك التنسيق التام مع المحامي العام وقيادة الشرطة للتشدد بالعقوبات الرادعة وتنظيم الضبوط وإحالة المخالفين للقضاء حيث يتم إبلاغ المحافظة بشكل يومي عن حجم الضبوط.

كما طلب المحافظ من مدير مؤسسة المياه بوضع برنامج زمني محدد لمتابعة وتنفيذ المشاريع التي تم الحديث عنها مع تصوره لأي حل أو مشكلة بغية معالجتها بدورهم أجاب مدراء الكهرباء والمياه وبقية المعنيين على ما تم طرحه خلال هذه الجلسة.