مشروع تطوير الكرة بلا نتائج.. والنسخة الثانية مستبعدة
المحرر الرياضي
مع مرور حوالي عام كامل على إطلاق اتحاد كرة القدم للنسخة الأولى من المشروع الوطني لبناء وتطوير الكرة السورية، تبرز عدّة تساؤلات حول إمكانية وجود نسخة ثانية من المشروع الذي حظي بحملة إعلامية واسعة، رغم أن المضمون الفني لم يكن بالجودة المطلوبة ولم تكن مفرزاته بالشكل المنتظر.
الغريبُ أن اتحاد الكرة كان قد أكد في أكثر من مناسبة أن المشروع ولد ليبقى ويسهم في بناء قواعد اللعبة من الأعمار الصغيرة وفي الفئات المحدّدة، لكن على أرض الواقع غابت المحاولات لإنعاش المشروع، رغم أن المنطق يقول إن النسخة الأولى جرت في ظروف ليست مثالية من حيث التوقيت أو الإمكانيات اللوجستية.
المشروع وُضعت له أهداف، منها أن يلعب الجيل الجديد كرة قدم متطورة تتناسب مع المستوى الذي وصلت إليه كرة القدم العالمية، بالإضافة إلى جعل اللاعبين أشخاصاً جيدين وفاعلين في المجتمع، وكذلك زرع ثقافة الفوز والعمل الجماعي، مع اختيار اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخب بأفضل صورة كما وعدت الكوادر التي عملت في المشروع أن يكون المميزون منها في عداد منتخبي تحت 14 سنة وتحت 16 سنة.
طبعاً السلبيات التي رافقت المشروع في الموسم الأول كانت كثيرة، وتجلّت في اقتصاره على جولة ذهاب فقط، وعدم وجود تجهيزات لوجستية كافية، مع غياب شبه تام لاتحاد اللعبة عن المباريات، لكن المشكلة الأبرز تجلّت في أن أغلب الكوادر التي قدّمت نفسها في المباريات والعديد من اللاعبين الموهوبين لم يتمّ لحظهم عند تشكيل المنتخبات، بل على العكس تمّت الاستعانة بمدرّبين وإداريين لم يكونوا ضمن المشروع بالأساس ولم يتمّ توضيح أسباب وجودهم!.
مبادئ المشروع التي وُضعت بالتعاون مع لجنة التطوير في الاتحاد الدولي كانت لافتة، واسم المشروع كان جذاباً وكبيراً، لكن القائمين عليه لم يحسنوا استثمار الزخم الذي رافقه، وبالتالي يبدو الحديث عن نسخة جديدة مستبعداً للغاية رغم أن الآمال المعقودة كانت كبيرة.