العلاقات بين روسيا وفرنسا تمرّ بأزمة أشد من فترة الحرب الباردة
موسكو-سانا
أكد مدير الدائرة الأوروبية الأولى بوزارة الخارجية الروسية أرتيم ستودنيكوف أن العلاقات بين روسيا وفرنسا تمرّ بأزمة عميقة للغاية أشد من فترة الحرب الباردة، وهي تتعدى الصعيدين السياسي والاقتصادي.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ستودنيكوف قوله في تصريح اليوم: “إن الأزمة بين البلدين ليست مقتصرة على المجال السياسي والاقتصادي وحدهما، بل تتجاوز ذلك لمجالات أخرى مثل الرياضة والتعليم والثقافة، مشدّداً على أن مشاركة فرنسا في الصراع في أوكرانيا ستجعلها طرفاً في الحرب، ما سيزيد بشكل كبير من خطر الصدام في ساحة المعركة بين قوتين نوويتين”، ومشيراً إلى أن تلك المشاركة تجعل من الجيش الفرنسي هدفاً مشروعاً لروسيا.
وفي سياق آخر، أفاد ستودنيكوف بأنه من غير الممكن استئناف العمل بصيغة “2 زائد 2” مع إيطاليا وفرنسا في ظل سياستهما المناهضة لروسيا، منوهاً بأن كلاً من فرنسا وإيطاليا أعاقتا جميع الآليات الثنائية الرئيسية للحوار مع روسيا، بما في ذلك مجالس التعاون الأمني على مستوى وزراء الدفاع والخارجية المعروفة باسم صيغة “2 زائد 2”.
وتعليقاً على أول محادثة هاتفية بين وزيري الدفاع الروسي والفرنسي، أوضح ستودنيكوف أنها جرت بمبادرة من الجانب الفرنسي، وقال: “إن البيان الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية يعكس بشكل صحيح للغاية محتوى هذه المحادثة، بما في ذلك الجزء المتعلق بالهجوم الإرهابي الدموي في قاعة مدينة كروكوس، لكن رد الفعل العصبي الذي لاحظناه في فرنسا يحاول اتهامنا بنشر الأكاذيب، والمعلومات في هذه المحادثة تشهد مرة أخرى على عدم استعداد باريس لحوار هادئ ومحترم معنا”.
ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت خلال الساعات الـ 24 الماضية من إسقاط 34 مسيرة، وتدمير أسلحة غربية الصنع على مختلف المحاور، كما حرّرت بلدة كليشييفكا في أراضي دونيتسك، وتقدمت وحدات عسكرية روسية إلى عمق الدفاعات الأوكرانية في خاركوف وصدت 3 هجمات مضادة، فيما استهدفت القوات الروسية مواقع أوكرانية في لوغانسك ودونيتسك وحسنت وضعها على طول خط المواجهة في دونيتسك وصدت 7 هجمات مضادة، كما أصابت قوات ومعدات معادية في زابوروجيه وخيرسون وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف تلك القوات، وتمكنت القوات الروسية من إصابة تجمعات للقوات والمعدات الحربية الأوكرانية في أكثر من 100 منطقة.
كما أعلنت الدفاع الروسية إسقاط 6 صواريخ أوكرانية حاولت استهداف مقاطعة بيلغورود جنوب غرب روسيا، وإسقاط أربع مسيرات أوكرانية فوق مقاطعتي بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا وكالوغا الواقعة جنوب غرب موسكو.