الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

قصائد وقصص وحالات وجدانية خلّاقة في أمسية أدبية

حمص- البعث

أحيا مجموعة من الأدباء أعضاء اتحاد الكتاب العرب أمسية أدبية استضافها فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب، أمس الثلاثاء، في مقره، وقدموا خلالها باقة من نتاجاتهم الأدبية المعبرة عن حالات إنسانية وجدانية خلاقة، واستهلها الشاعر أحمد الحمد بقصيدة وجدانية يصف فيها لواعج نفسه المفعمة بالحزن بعد أن خذله بحر الحب، وتبعها بقصيدة تحمل عنوان “عالي، واطي” تجسد رؤيته في الحلم، إذ عاش عمره بين هذين النقيضين، يقول: “لكل سماء وكل السماوات مرفوعة / فوق أعمدة الأمنية / لكل/ سماء..! / إلى (فوق) يصبو مربي الحمام، / ويصبو إلى (تحته)/ ماسح الأحذية.

وختم بومضتين شعريتين صغيرتين تحملان تكثيفاً وجدانياً عالياً.

كما ألقت القاصة رنا أتاسي مجموعة من قصصها القصيرة جداً تنتقد وتتهكم فيها من جوانب حياتية متعددة، الأولى بعنوان “الأفكار” وتبعتها بقصص “المتسلقون” و”القفز السريع” و”فئران التجارب”، وختمت بقراءة ثلاث قصص عن غزة، وتقول في “فئران التجارب”: “قامت مجموعة من فئران التجارب بالتمرد والعصيان أقرضت أقفاصها، وانطلقت تعدو في الأرض كي تقنص من الإنسان وتطالب بدخول حقل التجارب العلمية بدلاً عنها، لكنها فوجئت به موجوداً في حقل تجارب كبير منذ زمن طويل حيث تجرب عليه أخطر أنواع الأسلحة الفتاكة والجرثومية.

كما قرأت الشاعرة ريما خضر باقة من قصائدها، الأولى بعنوان “ليلى والذئب”، وتستعيد فيها حادثة تفجير مدرسة عكرمة المخزومة التي راح ضحيتها عدد من الأطفال الشهداء، وأخرى بعنوان “أريد لقلبي ما أريد”، وهي قصيدة وجدانية تصف فيها لواعج قلبها وأحاسيسها المفعمة بالحب، وقصيدة “أبي” فيها أحاديث عن الأب الذي كبر فجأة ما بين الحزن على زوجته وما بين حزنه على ما حصل نتيجة الحرب ثم ألقت قصيدة بعنوان “كأسك أيها الشعر”، وختمت بقصيدة تهديها إلى والدتها بعنوان “لراحة نفسي”، تقول في إحدى قصائدها:

إذا قلت: يا قلب / سبح بروح الهوى / ثم طف سبعاً / حول أبواب العشاق/ فستتنزل الملائكة / من كلّ نبض يدق / أفواجاً.. أفواجاً / ويسري في عروقك السلام.

كما ألقت الشاعرة غادة اليوسف قصيدتين الأولى بعنوان “تعبت احتمل”، وفيها دعوة للصبر على ملمات الحياة كلها، وقصيدة أخرى بعنوان “مدن الهباء”، تقول في مطلعها:

ماذا دها الإنسان حتى غادرته / من الإله / نفحات نور.. / أسجدت كلّ الملائكة / في الأعالي؟.

واختتمت الأمسية بقصيدتين، ألقاهما الشاعر شلاش الضاهر، الأولى بعنوان “بكائيات الوجع المياوم” وهي وصف لما يحدث في حياتنا من أوجاع وأحزان، و قصيدة بعنوان “نصفي الأغلى” يقول فيها: لها في الشعر تحتكم القوافي../ وترسمها على وجع المنافي.