اقتصادصحيفة البعث

لجنة سوق الهال: ارتفاع تكاليف الإنتاج سبب رئيسي في غلاء الفواكة

دمشق-محمد العمر

تشهد الفواكة في الأسواق المحلية ارتفاعاً قياسياً مقارنة مع الأعوام السابقة، وقد ارتفعت الأسعار بأكثر من 200% ولجميع الأصناف بدون استثناء، في ظل قدرة شرائية لا تستجيب لهذه الارتفاعات الفلكية.

تجار في سوق الهال المركزي بدمشق أكدوا لـ “البعث” إن ما يصل من فواكة لسوق الهال إلى الآن ما زال قليلاً، والسيارة التي تدخل إلى السوق من محافظات مثل القنيطرة أو درعا أو حماة وغيرها تباع مباشرة دون توقف لقلة التوريد، وخاصة المشمش والكرز حيث الطلب متزايد، واعتبروا أن أحوال الطقس بالفترة الماضية أثرت نوعاً ما على جني المحاصيل عند الفلاحين ،حيث أدّت العاصفة الرملية إلى سقوط كميات مقبولة من الثمار، مشيرين إلى أن المشمش يباع اليوم بين 30 و35 ألف ليرة بالجملة، لكن بالمفرق يصل إلى المواطن بـ 50 ألف ليرة، وكذلك الكرز الذي يباع بين 35 و40 ألفاً ليصل إلى المواطن بأكثر من ذلك حسب المنطقة، بعدها أو قربها عن سوق الهال، بسبب أجور النقل والتكلفة المرتفعة، لكن الأسعار غير ثابتة، حسب قولهم، وذلك بحسب الوارد إلى السوق ونوعيته وجودته.

بدوره، عضو لجنة تجار سوق الهال للخضار والفواكة بدمشق، محمد العقاد، أكد أن التصدير ليس السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الفاكهة، كما يعتقد البعض، فالمواسم بدأت اليوم، وهناك فاكهة لا زالت في مرحلة النضج، والفلاح يقوم بقطافها مبكراً لكسب أسعار أعلى، وخاصة المشمش والجارنك والخوخ والدراق، لافتاً إلى أن ما يتمّ تصديره يقارب الـ 25 براداً من الفاكهة والبندورة بشكل يومي.
واعتبر أن ارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية والإنتاجية من أجور القطاف والتعبئة والنقل والتحميل والعبوات وشراء الأدوية عما قبل من السنوات، هو سبب مهمّ لتضخم الأسعار في ظلّ ضعف القدرة الشرائية التي تغيّرت العوامل حولها، والكثير من المواطنين اليوم عزفوا عن شراء الفواكة حتى غدت من الكماليات لديهم.

وعن بقاء الأسعار كما هي دون تغيير، لفت العقاد إلى أن الأسعار بالأسواق المحلية ما زالت مرتفعة كونها مرتبطة بالعرض الموجود، حتى أنها تبقى أغلى من دول الجوار، وهذه الزيادة اختلفت مقارنة مع العام الماضي أضعافاً مضاعفة لتصل إلى أكثر من 70 بالمئة، إلا أن الكميات الواردة إلى سوق الهال في بداياتها، وفي الأيام القادمة ستنخفض الأسعار تزامناً مع مرحلة نضوج أشجار الفاكهة، ويمكن القول إنه بنسبة محدودة قد ساهمت تقلبات الجو والأمطار ومنها العواصف الترابية بتخفيض توريدات الخضر والفواكة من المحافظات المنتجة إلى سوق الهال بدمشق.