السلة الحلبية تغيب عن المشهد النهائي.. والتلوث يجتاح صالاتنا وقراراتنا!
حلب – محمود جنيد
تغيب السلة الحلبية التي تحتكم على 69 لقباً على مستوى دوري سلة الرجال من بينها 48 بطولة دوري متوزعة بواقع 28 للجلاء عميد الأندية السورية مقابل 20 للأهلي، عن الدور النهائي بعد خروج الأهلي من الدور ربع النهائي على يد الكرامة، والجلاء من نصف النهائي أمام الوحدة، وهناك من عاب على إدارة الأهلي ومن بينهم مدرّب الفريق الأسبق عثمان قبلاوي قراراتها غير المدروسة والمتخبّطة بالمشاركة بالرديف والشبان في المواجهة الأولى أمام الكرامة قبل العودة بالتشكيل الأساسي، والنتيجة كانت الخسارة بفارق كبير في كلتا الحالتين قبل الخسارة القانونية في الثالثة نتيجة مخالفات بالتشكيل، مع التأكيد بعد مشاهدة سلسلة النواعير مع الكرامة في نصف النهائي، على أن الفريق كان قادراً على الوصول إلى أبعد نقطة ولو لعب بمحترف واحد، وكانت العلامة الفارقة بالنسبة للمواجهة الثالثة هي غياب الجمهور نتيجة عقوبة اتحادية أصبحت من ثوابت الموسم السلوي الذي حفل بأشكال العقوبات المالية والانضباطية.
على المقلب الجلائي هناك من الفنيين من أكد أن التأهل كان ممكناً لولا سذاجة التعامل مع اللحظات الحاسمة، وتحديداً في المواجهتين الأولى والرابعة، وهذا يعني أن الجلاء لم يتعلّم من دروس الماضي وتوقف عند حدّ لم يبارحه إلى ما هو أفضل من نصف النهائي مع تبدّد المشروع التأسيسي المستقبلي بتفرق عناصره بين الأندية وتراجع مردود من لعب مع الجلاء هذا الموسم مثل جورجي ناظاريان وإلياس عازارية على وجه الخصوص، في حين لم تشذّ سلسلة الجلاء مع الوحدة في صالة النادي الحلبي الخاصة من الناحية غير الرياضية المتعلقة بالفعل الانضباطي وردّة الفعل التقويمية المجازية الاتحادية عن القاعدة، وشهدت عقوبات بالجملة في لقاءي حلب، والمفارقة أنها كانت مثار تشكيك وانتقاد من الطرفين على حدّ سواء، مع ملاحظة استمرار التصرفات غير الرياضية بدءاً من حركات لاعبي الوحدة محي الدين القصبلي وهابو التي لم يكن يجدر أن تصدر عن لاعب دولي مهما تعرّض من ضغوطات، وهو الأمر الذي تقيّد به للأمانة كل من وائل جليلاتي وجوي زلعوم في المباراة الثانية، وصولاً إلى الاعتداء على أحد أعضاء رابطة مشجعي نادي الجلاء في المباراة الأولى من الجهة التي يتعيّن عليها الحفاظ على النظام وسلامة من في الملعب لا العكس، أي إننا في مختلف الأحوال سنهرب من تحت الدلف إلى تحت المزراب، ففي حال مرّت الأمور على المدرجات بين الجمهور بسلام، فإن هناك طرفاً آخر سيقوم بالدور المعاكس لواجباته ويترك الأثر السلبي نفسه الذي توشّحت صالاتنا بسواده هذا الموسم.
اللافت في آخر العقوبات هو الغرامات المتعدّدة التي وصلت إلى خمسة ملايين وطُبّقت على نادي الجلاء بإقامة مباراتي الفريق الأولى والثانية من الموسم المقبل على أرضه دون جمهور، وهذا من النادر حدوثه مع نادٍ مثل الجلاء، لكنها العدوى!!.