اختتام منتدى المنافسة العربي في تونس.. تداعيات الحرب الارهابية على سورية أعاقت تنفيذ قانون منع الاحتكار
تونس-سانا
اختتم منتدى المنافسة العربي الخامس فعالياته اليوم في العاصمة التونسية بمشاركة سورية وحضور ممثلين عن هيئات المنافسة العربية وأكاديميين وخبراء دوليين وأمميين بسياسات المنافسة وإنفاذها في المنطقة.
وأكد ممثل الوفد السوري المشارك في المنتدى معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سامر سوسي في كلمته أن تعزيز التعاون والتنسيق بين هيئات المنافسة في الدول الأعضاء في الإسكوا، وتقديم رؤى قيمة لعملية صياغة سياسات المنافسة وإنفاذها تؤدي للنهوض بسياسات المنافسة في المنطقة العربية التي تحتاج لتعزيز ثقافة المنافسة ونشرها، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، موضحاً أن استغلال بعض الدول لوضعها المهيمن في السوق العالمية والضغوط التي تمارسها للسيطرة على اقتصاديات دول أخرى أدت لارتفاع أسعار السلع والمواد بشكل غير مسبوق على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، إضافة إلى تراجع الإنتاج الصناعي والزراعي وصعوبة استيراد حاجة السوق من المواد بحرية ودون عوائق.
ولفت سوسي إلى أن الحروب والكوارث الطبيعية وفيروس كورونا أثرت على الإنتاج الصناعي والزراعي وأدت لارتفاع قيم الشحن البري والبحري والجوي وتركت منعكسات خطرة على واقع المنافسة، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل على تحقيق عملية الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة الدولية لزيادة معدلات النمو، مؤكداً أن توسع نشاط الشركات وتدفقات رأس المال عبر الحدود توفر فرصاً جيدة للارتقاء بالتجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية.
وشدد سوسي على أن تداعيات الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية والحصار الاقتصادي أحادي الجانب المفروض عليها أدت لظهور عوائق وتحديات أمام تطبيق قانون المنافسة ومنع الاحتكار.
ونظمت المنتدى على مدى يومين لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا” بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ولجنة المنافسة للسوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي، ومجلس المنافسة التونسي.