طائرة السلمية تحقق البطولة للعام الثاني
السلمية – نزار جمول
يبدو أن طموحات اتحاد كرة الطائرة انحصرت بإقامة بطولة الدوري بتجمع لعدة فرق لم تتجاوز مبارياته الخمس في أحسن الأحوال، حيث إن اتحاد اللعبة لم يبحث عن أكثر من الانتهاء من نشاطاته التي تمّ تقزيمها، فدوري الرجال سرعان ما ينتهي، وللعام الثاني على التوالي يتلطّى اتحاد اللعبة خلف قلة الإمكانيات كمبرّر لعدم إقرار دوري متكامل، وحتى فريق الشرطة المتخم ببطولات الدوري بدا وكأنه فريق دكّ الوهن حصونه!
وإذا كانت الإمكانيات وقلتها هي حجة الاتحاد، فكيف للفرق الريفية، ومنها نادي السلمية الذي حقّق البطولة بلا أية إمكانيات، حتى لو كانت بطولة ضعيفة. وإذا ما أراد اتحاد اللعبة أن يطور أداءه فما عليه إلا أن يفرض على كل الفرق، كبيرة أم صغيرة، الاشتراك في الدوري، ومن لا يلتزم فالعقوبات تنتظر، فكيف ستتطور اللعبة بوجود فرق بلا إمكانيات وبدوري يبدأ وينتهي بأقل من شهر؟ وكيف للعبة أن تقدّم مواهبها للمنتخبات الوطنية بهكذا دوري؟
المهمّ أن نادي السلمية الذي يعاني ما يعاني من قلة بالإمكانيات والمنشآت، ومن وضع إداري غير مطمئن، حقق البطولة للعام الثاني على التوالي، والبطولة تبقى بطولة لأنها تسجل في سجلات الاتحاد الرياضي، والأندية غير معنية بما يخطّط له اتحاد اللعبة على الورق فقط.
فريق رجال السلمية، الذي تفوق على فريق الشرطة المركزي في المباراة النهائية بثلاثة أشواط لشوط واحد، استقبلته الجماهير استقبالاً حافلاً وكبيراً من مشارف المدينة وصولاً إلى مقر النادي بحضور شعبي ورسمي كبيرين.
ولن ننسى أن نادي السلمية يعيش تحت ظلّ الضغط المالي منذ عقود، وتحدّت إداراته الظروف المالية الصعبة جداً بالاعتماد على دعم من هنا وهناك، وما تحقيق أية بطولة في ظل وضع النادي إدارياً ومالياً إلا ضرب من المستحيل، لأن أي إنجاز مهما كان صغيراً أم كبيراً هو إعجاز.