بايدن يحرف التاريخ بتجاهله دور الاتحاد السوفييتي في النصر على النازية
موسكو-تقارير
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحرف التاريخ من خلال تجاهله دور الاتحاد السوفييتي والحلفاء الآخرين في الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.
وفي وقت سابق، زعم بايدن أن “الجنود الأمريكيين أنقذوا العالم وحرروا أوروبا في الحرب العالمية الثانية”، دون ذكر دور الاتحاد السوفييتي في هزيمة النازية.
وجاء في منشور للخارجية الروسية نشرته على تطبيق تلغرام: إن” رؤساء الولايات المتحدة المعاصرين يعانون جميعاً تقريباً من متلازمة تحريف التاريخ”، وأضافت: إن “الرؤساء الأمريكيين الذين شاركوا شخصياً في الحرب العالمية الثانية ما كانوا سيسمحون لأنفسهم بالصمت عن المساهمة الحاسمة للاتحاد السوفييتي في دحر الرايخ الثالث”.
بدوره قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف: إن واشنطن تتعمد وبكل وقاحة مواصلة محاولاتها التقليل من دور الاتحاد السوفييتي الحاسم في النصر على النازية وحلفائها بالحرب العالمية الثانية.
من جهةٍ ثانية، أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا ستتخذ إجراءات مناسبة تجاه الدبلوماسيين البولنديين لديها إذا أقدمت وارسو على تقييد حركة الدبلوماسيين الروس على أراضيها، وقالت: “ما سمعناه مجرد تصريح في الوقت الراهن…. لم نتلق حتى الآن أي مذكرات دبلوماسية أو وثائق أخرى أو توضيحات تشير إلى تقييد حركة دبلوماسيينا… وإذا ثبت لنا ذلك ستتلقى وارسو رداً سيؤثر على وضع دبلوماسييها في روسيا”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استمرار تقدم القوات بمقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا والقضاء على 1760 عسكريا أوكرانيّا وإسقاط مقاتلة “ميغ-29” وتكبيد قوات كييف خسائر كبيرة على مختلف المحاور، كما أسقطت الدفاعات الروسية 39 مسيّرة وصاروخ ATACMS أمريكيا و7 قنابل “هامر” فرنسية موجهة، وصاروخ “هيمارس” أمريكيا، فيما تواصل قوات “الشمال” الروسية تقدمها بعمق العدو في خاركوف، كما دحر قوات الكتيبة 42 الآلية ولواء الدبابات الثالث الأوكراني ولواء الدفاع البري 125 في بلدتي بتروبافلوفكا وليبتسي في مقاطعة خاركوف، وتم صد 5 هجمات مضادة في فولشانسك وستاريتسا بمقاطعة خاركيف.
كذلك تم تدمير مدفعي “بوغدان” أوكرانيين ذاتيي الحركة، ومدفع M777 عيار 155 مم أمريكي، ومدفع “سيزر” فرنسية، وعربات قتالية وراجمتي صواريخ “غراد” سوفيتية وVampire تشيكية، وصد 3 هجمات في مناطق بيلوغوروفكا وتشيرفونايا ديبروفا بجمهورية لوغانسك، فيما حسنت قوات “الشرق” الروسية مواقعها في مناطق أوروجاينويه وماكاروفكا في جمهورية دونيتسك.
من جانبه، كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يكثف مناوراته العسكرية، ويتدرب على توجيه ضربة نووية لروسيا.
وأوضح الجنرال فلاديمير كوليشوف رئيس إدارة حرس الحدود لدى الجهاز قوله في تصريح لوكالة نوفوستي: “يتدربون قرب الحدود الروسية ويكثفون نشاطهم الاستطلاعي، كما يكثفون تدربياتهم على القتال ضد روسيا وتوجيه ضربات نووية لأراضينا”، مشدداً على أن هذا الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات مناسبة لحماية الحدود الروسية.
وفي وقت سابق، اعتبر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أنه “يحق لأوكرانيا مهاجمة الأهداف العسكرية في الأراضي الروسية”، وتعليقاً على هذه الدعوات التحريضية وصف نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير النقل والبنية التحتية ماتيو سالفيني ستولتنبرغ بأنه شخص خطير، وقال: “لقد تبلغت بأن الأمين العام للناتو ستولتنبرغ يواصل الإدلاء بتصريحات من صوفيا بأن الأسلحة الإيطالية والأوروبية يجب أن تصيب أهدافاً وتقتل في روسيا”.
وتابع سالفيني: “هذا السيد شخص خطير، والحديث عن الحرب العالمية الثالثة وعن الأسلحة الغربية “الأوروبية والإيطالية التي يجب أن تصيب أهدافاً داخل روسيا” يبدو لي خطيراً، ولذلك يجب إيقافه”.