نهائي الكرة الأولمبي يشذ عن القاعدة.. وغصة أهلاوية كبيرة!
حلب – محمود جنيد
بعودة الروح للقطبين الشهيرين، دقّ نهائي بطعم الكلاسيكو، يليق بالمدرستين الكرويتين العريقتين، ناقوس التفاؤل بمستقبل أفضل للكرة السورية.
كانت تلك أبرز التعليقات على المشهد الختامي للدوري الأولمبي المحلي بنسخته الأولى التي خضعت للنسر الحمصي الأزرق، الكرامة، على حساب أهلي حلب من بوابة ركلات الحظ الترجيحية بعد التعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لكل فريق.
المميز أكثر في الموضوع هو خروج نهائي دوري فئة تحت 23 عاماً عن واقع النشاز والصدامات والشطط الفاضح الذي تطبّعت به منافساتنا الرياضية، ودليله آخر نهائي للكبار على مستوى كأس الجمهورية بين الفتوة والوحدة، كما تبادل جمهور الفريقين المباركة والمواساة على الفوز والخسارة في إحياء لمظاهر الروح الرياضية الغائبة عن ملاعبنا، مع التأكيد على المكسب الكبير للناديين والكرة السورية، بجوقة المواهب التي اكتنزتها تشكيلة كل فريق.
ما سبق ذكره لم يمنع الغصة التي اعترت جمهور نادي أهلي حلب الذي خسر نهائيين كرويين خلال فترة متقاربة، على مستوى بطولتي دوري الشباب والأولمبي، وهناك من أشار إلى غياب الروح وحافز الفوز يقابلها التهاون واللامبالاة ظناً بأن الفوز بالمتناول بأقل مجهود، ما مكّن المنافس الكرامة الذي لعب بروح ومسؤولية وجدية عالية من جرّ النهائي إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للركن الأزرق وكانت علامتها الفارقة تضييع الشقيقين المتألقين أنس وحسن دهان لضربتيهما من جانب الأهلي!
مدرّب فريق أهلي حلب، أحمد هواش، أكد لـ “البعث” أن فريقه كان يستحق الفوز قياساً بالمستوى الذي قدّمه خلال البطولة بشكل عام، والنهائي بصفة خاصة، إذ كان الطرف الأفضل وأضاع عديد الفرص السهلة السانحة لتحقيق الفوز واللقب في الوقت الأصلي وقبل الوصول إلى ركلات الحظ التي جانبت فريقه، شاكراً لاعبيه على عطائهم السخي ومردودهم المميز طوال البطولة.
وأشار هواش إلى أن وصول فريقي المدرستين العريقتين الأهلي والكرامة إلى النهائي يعطي انطباعاً إيجابياً بأن الكرة السورية بدأت تتعافى، ولاسيما مع وجود الكثير من الوجوه والمواهب الواعدة في صفوف الفريقين التي يمكن أن ترفد المنتخب الوطني الأول.
وحول واقع البطولة بشكل عام، لفت هواش إلى جزئية التعب والإرهاق نتيجة السفر ولعب أربع مباريات في غضون عشرة أيام، مردفاً بأن البطولة كانت مفيدة والأدوار النهائية من البطولة ظهرت فيها جمالية خاصة، وتمثل الجانب السلبي بالعبء المادي الذي شكلته على الأندية.