مسلسل الاستقالات الاحتجاجية في صفوف الإدارة الأمريكية يتواصل.. والجزائر تقدم مشروع قرار إلى “الأمن الدولي” يدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي
الأرض المحتلة – عواصم – تقارير
تتواصل الاستقالات بين صفوف موظفي الإدارة الأمريكية احتجاجاً على طريقة تعامل الأخيرة مع العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، فقد أعلنت المسؤولة في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الأمريكية (ستيسي غيلبرت) استقالتها من منصبها.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن “غيلبرت عبرت في بريد إلكتروني أرسلته للموظفين في مكتبها عن وجهة نظرها بأن وزارة الخارجية كانت مخطئة في استنتاجها أن (إسرائيل) لم تعرقل المساعدات الإنسانية لغزة، بل على العكس فإن القوات الإسرائيلية تعرقل وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة، حيث استمر تقلص تدفقها في الأسابيع التي تلت صدور التقرير، فيما لم يجد التقرير أسباباً كافية لوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل”.
وأشار المسؤولون إلى أن غيلبرت شاركت مؤخراً في مناقشات الإدارة الأمريكية بشأن سلوك “إسرائيل” في غزة، وأبدت امتعاضاً من أسلوب التعامل معها على خلفية استمرارها في ارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين.
في الأثناء، قدمت الجزائر مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة.
ويؤكد مشروع القرار الذي يستند إلى الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي أن “على (إسرائيل) السلطة القائمة بالاحتلال أن توقف فوراً هجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح”، كما يطالب بوقف فوري لإطلاق النار تحترمه كل الأطراف.
في السياق، أدانت المقاومة الفلسطينية إصرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إنكار المجازر المروعة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي المجرم ضد النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب غزة رغم فظاعتها ورغم الإدانات الدولية والأممية الواسعة.
إلى ذلك بعث مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة أوضح فيها أن “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال تواصل جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، فيما لم يتخذ المجتمع الدولي أي إجراء ملموس بهذا الخصوص الأمر الذي يسمح بمواصلة إفلاتها من العقاب.
وفي سياق متصل، أدان كل من سلطنة عمان والرئيس الكوبي ميغيل دياز و وزير خارجيته برونو رودريغيز والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمجلس الكنائس العالمي المجازر الإسرائيلية في غزة وخاصة مجزرة رفح ودعوا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى القطاع.
شعبياً.. شهدت العاصمة المكسيكية الليلة الماضية مظاهرة حاشدة نظمها ناشطون مؤيدون لفلسطين أمام مقر سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المظاهرة التي انطلقت في حي لوماس دي تشابولتيبيك حيث يقع مكتب العمدة ميغيل هيدالغو في مدينة مكسيكو شارك فيها المئات حاملين الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب الحكومة المكسيكية برفض “الإبادة الجماعية وقتل الأطفال الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”.
ميدانياً.. أوقعت المقاومة الفلسطينية 15 جندياً للاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب بعد تفجير عبوة بهم في حي التنور شرق مدينة رفح جنوب غزة، كما أكدت أن مقاتلوها نفذوا أمس عملية مركبة أسفرت عن مقتل 6 جنود للاحتلال وإصابة آخرين وخلال محاولتهم أسر أحد الجنود قام العدو بقتله.
من جانبه، اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 3 من جنوده في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 6 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 75 شهيداً و248 جريحاً.
وقالت الصحة في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 236 على القطاع ارتفع إلى 36171 شهيداً و81420 جريحاً.