شي جي بينغ: التضامن والتآزر لبناء العلاقات الصينية العربية كنموذج يحتذى به
بكين- وكالات
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمة رئيسية في حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين اليوم، عن استعداد بلاده للعمل مع الجانب العربي لتشكيل “الأطر الخمسة للتعاون”، لتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية.
وتشتمل الأطر الخمسة، على إطار أكثر ديناميكية للابتكار، وإطار موسع للتعاون في الاستثمار والمالية، وإطار متعدد الأوجه للتعاون في مجال الطاقة، وإطار أكثر توازناً للعلاقات الاقتصادية والتجارية متبادلة المنفعة، وإطار أوسع للتبادلات الشعبية.
وشدّد الرئيس الصيني على أن بلاده ستحرص على التضامن والتآزر مع الجانب العربي لبناء العلاقات الصينية العربية كنموذج يحتذى به لصيانة السلام والاستقرار في العالم وللتعاون العالي الجودة في إطار بناء “الحزام والطريق”، ونموذج يحتذى به للتعايش المتناغم بين مختلف الحضارات ولاستكشاف الطريق الصحيح للحوكمة العالمية.
وأشار شي إلى أنه في ظلّ الوتيرة المتسارعة للتغيرات التي لم يشهدها العالم منذ مئة عام، تسعى الصين والدول العربية لإنجاز مهام العصر المتمثلة في تحقيق النهضة الوطنية وتسريع وتيرة البناء الوطني.
وقال: إن بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية، يجسد تطلعاتنا المشتركة لبدء عهد جديد للعلاقات الصينية العربية، وخلق مستقبل أفضل للعالم.
وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس الصيني: إن “الصين تدعم بقوة إقامة دولة فلسطين المستقلة التي تتمتع بالسيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وكذلك عقد مؤتمر سلام دولي أكثر اتساعاً وموثوقية وفعالية”.
وأضاف شي: إن “الحرب لا ينبغي أن تستمر إلى أجل غير مسمى، ولا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد”، معرباً عن عزم بلاده مواصلة العمل للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، ودعم إعادة الإعمار فيها، ودعم عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لغزة.
من جانبه، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي الصيني، دعوته المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار عنه والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لسكانه والتصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.
وشدد السيسي على عدم وجود أي طريقة لإرساء السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية، والإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة.
من جهة أخرى، أشار السيسي إلى أن الانعقاد الدوري المنتظم للمنتدى العربي الصيني يحمل دلالة واضحة على الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات المؤسسية /العربية – الصينية/ وتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة مع العمل على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك في مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي ونقل وتوطين التكنولوجيا إلى جانب مكافحة التغير المناخي، وضمان الأمن المائي.