طرطوس مستمرة بمعالجة الإشغالات وفق التعليمات
طرطوس – وائل علي
تشغل الرأي العام في طرطوس قضية الأكشاك والبسطات والتراخيص التي أوجدتها وسمحت بها وراجت كالنار في الهشيم في وقت من الأوقات فنمت وكبرت واستطالت مع الأيام وصارت ميدانا لعرض عضلات المتنفذين والطفيليين ومن يستطيع الحصول على الترخيص…!؟
وهذا ما ألبس “أيام اللولو” شوارع وساحات مدن طرطوس، لاسيما مدينة المركز، هندام البؤس والتعاسة وألواح الصفيح وتشويه المشهد بعد أن كان مضربا للمثل، فاختلط الحابل بالنابل وضاعت “طاسة” النوايا التي تبغي تقديم فرصة عمل لمحتاج، أو لأحد أصحاب الهمم، أو لأسرة شهيد، أو جريح حرب، وبين قناصي الفرص والمتاجرين بلقمة الناس وأوجاعهم، الذين لا هم لهم سوى جمع واكتناز المال ولو على خراب “مالطا”!؟
وفي محاولة لفرملة ومعالجة الواقع المزري الذي وصلت إليه مدننا وكبح جماح تلك الفوضى العارمة طلبت وزارة الإدارة المحلية والبيئة قبل عامين، وبالتحديد في العام 2022، من المحافظات معالجة الخلل ضمن حملات منظمة وخلال فترة زمنية محددة بعد تصنيف تلك الأكشاك والبسطات والإشغالات من حيث عائديتها ومكانها وتمييز مستثمريها بين ذوي الشهداء والجرحى وأصحاب الهمم الخاصة، وقد تم حينها إزالة غالبيتها خلال فترة قصيرة مع فارق منح أكشاك الشهداء والجرحى مهلة استمرت لنهاية العام 2022 واليوم وبعد مرور ما يقرب من العامين عادت وزارة الإدارة المحلية التأكيد على المحافظات استكمال ما تم المباشرة به وإعلامها بما نفذ.
ويؤكد مدير المهن والشؤون الصحية بمجلس مدينة طرطوس إياد ملحم العزم على مواصلة حملة إزالة الإشغالات في الأسواق والأرصفة والكورنيش البحري والمسطحات الخضراء تنفيذا لتعاميم الوزارة السابقة والجديدة لاسيما الأخير منها بتاريخ 2024/2/1 وقرار مجلس المدينة.
وحول إشغالات المسطحات الخضراء على الكورنيش البحري، أكد ملحم معالجة كافة الإشغالات بالكامل حيث تم نقلها إلى المسطحات الرملية على الكورنيش البحري بموجب قرار مجلس المدينة رقم 34 تاريخ 5/14 ومنح رخص إشغال مؤقتة على المسطحات الرملية وتحديد مدة الإشغال ابتداء من بداية الشهر السادس لغاية الشهر العاشر واستيفاء رسم إشغال للمتر المربع بألف ومئتي ليرة يوميا مع الالتزام بشروط عدم تجاوز مساحة الإشغال وتسويرها بسور خشبي دون الخمسين سم ونظافة المكان والالتزام بنشرة الأسعار التموينية ومجموعة من الشروط والالتزامات الأخرى.