محذرةً من مخاطر نشر صواريخ أمريكية في الفلبين.. الصين: تصرفات واشنطن قوضت السلام والاستقرار الإقليميين
بكين – تقارير
حذر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان من نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى من طراز “تايفون” المضادة للطائرات في الفلبين، مشيراً إلى أن ذلك يهدد بمخاطر عسكرية هائلة في المنطقة.
وقال تشيان في مؤتمر صحفي اليوم: “إن تصرفات الولايات المتحدة والفلبين وضعت المنطقة بأكملها في مرمى نيران المدفعية الأمريكية، وجلبت مخاطر عسكرية هائلة للمنطقة، وأثرت بشكل خطير على هيكل الأمن الإقليمي وقوضت السلام والاستقرار الإقليميين”.
وأشار تشيان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت مؤخراً نظاماً صاروخياً متوسط المدى في الفلبين بحجة التدريبات العسكرية، وهي الحالة الأولى من نوعها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ منذ نهاية الحرب الباردة.
إلى ذلك، أكدت الصين أن حالة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية تتدهور بشكل متواصل، داعية الحكومة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة مشاكلها في هذا المجال والاستجابة لتطلعات الشعب الأمريكي والشواغل الدولية.
وأصدر المكتب الإعلامي في مجلس الدولة الصيني تقريراً عن انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة لعام 2023، كاشفاً من خلاله عن تدهور حالة حقوق الإنسان بالحقائق والأرقام، وقال التقرير: :إن حقوق الإنسان باتت قضية مثيرة للاستقطاب بشكل متزايد في أمريكا ففي حين أن الأقلية الحاكمة تحتفظ بالهيمنة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، فإن غالبية الناس العاديين يعانون من ازدياد حدة التهميش، مع تجاهل حقوقهم وحرياتهم الأساسية”.
وأشار التقرير إلى أن الحقوق المدنية والسياسية تحولت إلى مجرد كلام في أمريكا، لافتاً إلى تفاقم مشكلات مثل العنف المسلح، والمعارك الحزبية، ووحشية الشرطة، وعدم فعالية المساءلة في منظومة إنفاذ القانون، والاحتجاز الجماعي، والعمل القسري، والاستقطاب السياسي، والتلاعب بالانتخابات، وتراجع مصداقية الحكومة.
وأضاف التقرير: “إن مرض العنصرية المزمن لا يزال قائماً، فالأمريكيون من ذوي الأصول الأفريقية يواجهون تمييزاً عنصرياً خطيراً وعدم مساواة في مجالات مثل إنفاذ القانون والخدمات الطبية، فيما يعاني الأمريكيون من ذوي الأصول الآسيوية أيضاً من تزايد حدة التمييز الممارس ضدهم، ناهيك عن استمرار انتهاك حقوق الأمريكيين الأصليين”.
وأكد التقرير أن الأيديولوجية العنصرية تنتشر بشدة في أمريكا وتمتد عبر الحدود، كما أن تزايد عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية يجعل الحياة في غاية الصعوبة بالنسبة للفقراء، مشيراً إلى أن واشنطن ترفض التصديق على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأوضح التقرير أن ظاهرة “الفقر بين العمال” تنتشر على نطاق واسع، وتتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مبيناً أن أمريكا لم تصدق على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، ولا تزال هي الدولة العضو الوحيدة في الأمم المتحدة التي لم تصدق على اتفاقية حقوق الطفل، محذراً من الانتهاكات المستمرة لحقوق المرأة والطفل في البلاد، وفيما يتعلق بحقوق الإنسان خارج أراضيها، قال التقرير: “إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى منذ فترة طويلة إلى الهيمنة، وتمارس الأحادية وسياسات القوة، وتصنع الأزمات الإنسانية”.
وحذر التقرير من أن مشاكل حقوق الإنسان المختلفة في البلاد تهدد بشكل خطير قضية حقوق الإنسان العالمية وتعيق تطورها بشكل سليم، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان في أمريكا هي بالأساس امتياز لا يتمتع به سوى عدد قليل من الناس.