منتخبنا الوطني لكرة القدم يبدأ تحضيراته بتشكيلته المتجددة
ناصر النجار
غادر منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى الإمارات العربية المتحدة في طريقه نحو لاوس ليقابل منتخب كوريا الديمقراطية في تصفيات المونديال، وسيُجري منتخبنا بعض التمارين هناك حتى ينضمّ بقية اللاعبين القادمين من قارات العالم، وقبل ذلك أعلن اتحاد كرة القدم عن أسماء اللاعبين المدعوين لخوض مباراتي الجولتين الأخيرتين من التصفيات الآسيوية التي سيقابل فيها منتخبنا الوطني منتخب كوريا في السادس من الشهر المقبل في لاوس كملعب محايد بعد رفض اتحادنا اللعب في كوريا على غرار ما فعلته اليابان في لقائها السابق مع الكوريين، وسنواجه منتخب اليابان في اللقاء الأخير في طوكيو يوم الحادي عشر من الشهر المقبل أيضاً.
هذه الجولة من أهم الجولات لأنها بوابة التأهل إلى الدور الثاني المؤهل إلى المونديال القادم، فضلاً عن أنها الفرصة الأخيرة لمنتخبنا ومنتخب كوريا معاً، فلا تعويض ولا فرص جديدة، وضمن هذا الوضوح في الجولة القادمة يتعيّن على منتخبنا تحقيق التعادل مع المنتخب الكوري على أقل تقدير ليضمن مقعده في الدور الثاني، بينما يتوجّب على منتخب كوريا الفوز ولا شيء غيره.
اتحادنا الكروي خطا خطوة واسعة في طريق التأهل عندما تجنّب خوض المباراة على أرض كوريا، وتبقى خطة المدرّب الأرجنتيني هيكتور كوبر ليكون التجاوز الحقيقي على أرض الملعب، وهو الهدف الرئيسي من هذه التصفيات ليواصل منتخبنا مشواره نحو كأس العالم.
منتخب كوريا يمكن أن نطلق عليه لقب الفريق السهل الممتنع، فمن الممكن أن تراه مارداً من الصعب مواجهته، وقد تجده سهلاً وغضاً ولين الجانب، وتبقى المباراة مجهولة العواقب ومحفوفة بالمخاطر، لذلك يتمنّى جمهورنا الكريم أن ينحو منتخب كوريا منحى الاعتذار فيرتاح ويريحنا و”يا دار ما دخلك شر”، وبالطبع هذه أمنية كوبر وكادره، خاصة وأنه ما زال يسعى لتشكيلته المثالية، ولن يتوقف عن البحث والتمحيص عن لاعبين من هنا وهناك حتى نجد منتخبنا يضمّ أسماء لا نعرفهم ولا يعرفوننا وقد استدعاهم من قارات العالم الخمس ليطبق مقولته الشهيرة: اللاعب المحلي غير صالح للمنتخب الوطني.
وبالفعل فإن التشكيلة الأخيرة شهدت خروج الحارس إبراهيم عالمة والحارس طه موسى باشا، ولم يبق في هذا المركز إلا أحمد مدنية وإذا وجد كوبر والحضري ضالتهما الجديدة بالحارس القادم من الأرجنتين فإن المدنية سيغادر مستقبلاً كما حدث مع غيره.
ومع كلّ توقف دولي نجد ثلاثة لاعبين جدد يدخلون المنتخب حتى صار لدينا في التشكيلة الأخيرة أحد عشر لاعباً مغترباً، وإذا أضفنا المصابين وعددهم أربعة فإن هؤلاء بلغوا سواد المنتخب الأعظم.
كلّ شيء يسير على ما يرام، لكن لدينا تساؤل مشروع: إذا كان كوبر لا يرغب باللاعب المحلي لضعف تأسيسه ومستواه، فإننا نستغرب وجود عدة لاعبين مع المنتخب لا يشركهم كوبر وهم في سن الاعتزال، وهذا يعني أنهم (كمالة عدد) يخوضون التمارين ولا يشتركون في المباريات، ونحن رأينا الكثير من اللاعبين المواهب في الدوري الأولمبي من الممكن إضافتهم إلى منتخبنا ليستفيد منهم مستقبلاً ما داموا في مقتبل العمر الكروي، هذه النقطة غير مفهومة عند كوبر ولا أحد يجيب عليها، خاصة وأن أغلب المغتربين لم يظهروا لنا بالمستوى الذي يسلب الألباب حتى الآن، أيضاً لم نجد أي تصريح عن محمود داود، فهل استنكف عن المنتخب أم إنه مصمّم على شروطه التي لا يقبل بها أحد كما تمّ تسريبه لوسائل الإعلام؟.
النقطة الإيجابية في التشكيلة الأخيرة عودة عمر السومة وأبرز النقاط السلبية غياب عمر خريبين، فهل هما قطبان لا يجتمعان مهما كلف الأمر؟.