الجمعية الجيولوجية السورية تفشل في إحداث نقابة!
طرطوس – وائل علي
تعمل الجمعية الجيولوجية السورية التي تأسست في ١٩٥٧/٢/٢٧ على إحداث نقابة علمية مهنية ترعى شؤون أعضائها وتجمع شملهم وتشكل بذات الوقت ضمانة اقتصادية وطنية بامتياز، وهو المطلب الأهم والأساسي الذي لطالما سعى إليه الجيولوجيون.
ويقول باسل الخطيب أحد أعضاء الجمعية أن كافة جهود مجالس إدارة الجمعية المتعاقبة فشلت مع الأسف مرات عديدة في استيلاد النقابة -الحلم- رغم الوعود المتكررة المتكررة بتحقيق مطلبهم دون جدوى! ويتابع “الخطيب” لقد حصلت إدارة الجمعية ذات مرة على توقيع /١٥٠/ عضواً في مجلس الشعب على مسودة مشروع قانون لإحداث النقابة وقدم للمجلس في إحدى الدورات التشريعية السابقة دون أن يرى النور رغم أن المقترح كان أحد توصيات المؤتمر القطري العاشر. ومن باب أخذ العلم فإن مجلس إدارة الجمعية الجيولوجية يمثل حوالى خمسة آلاف جيولوجي من حملة الإجازة والماجستير والدكتوراه ويعملون في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية والتعليمية.
وأوضح الخطيب أن الأسباب الموجبة لتأسيس نقابة للجيولوجيين ينطلق من كون الجيولوجيا مهنة علمية واقتصادية غايتها دراسة الأرض واستكشاف واستخراج ثرواتها لوضعها في خدمة التنمية، وإجراء الدراسات الجيو هندسية والزلزالية للمشاريع الإنشائية، بغرض تأمين سبل حمايتها من المخاطر الطبيعية، علماً أن عديد الجيولوجيين يتجاوز /٥٠٠٠/ جيولوجي يشكلون شريحة هامة من الكوادر الوطنية الأكاديمية المتخصصة، ويقع على عاتقهم تنفيذ مهام علمية وتطبيقية غاية في الأهمية مثل البحث والتنقيب عن مصادر الطاقة كالنفط والغاز واستكشاف الثروات المعدنية واللامعدنية ومواد البناء وخامات الصناعة واستخراجها للاستخدام المحلي والتصدير… والتحري عن مصادر الثروة المائية واستثمارها لتأمين مياه الشرب والري والصناعة والتنمية الزراعية، وتنفيذ التحريات الجيو هندسية والزلزالية لخدمة القطاع الإنشائي، ودراسة المخاطر الجيولوجية والبيئية الطبيعية، وتحديد أسباب نشوئها ووضع اقتراحات معالجتها أو تلافي وقوعها أو التخفيف من اخطارها على السكان والممتلكات.
وبناءً عليه وبالنظر لحساسية المهام الملقاة على عاتق الجيولوجيين، وأهمية دور دراسات علوم الأرض في توفير الحاجات الأساسية للمجتمع كالماء والغذاء والطاقة، فإنه من الضرورة بمكان العمل على إحداث نهضة علمية في مختلف فروع الجيولوجيا، ورفع سوية الجيولوجيين وتطوير مؤهلاتهم العلمية والتنظيمية كي يكونوا على مستوى المسؤوليات الاقتصادية، وبطبيعة الحال فإن ذلك لن يتحقق بالشكل الأمثل ما لم يتم إحداث نقابة للجيولوجيين تكون بمثابة تنظيم مهني علمي واجتماعي أسوة ببقية المهن من جهة والعمل مع باقي الجهات الرسمية والنقابية.