غضب في تونس بعد تسريب أجور الفنانين في مهرجان قرطاج
أثار تسريب أجور فنانين عرب سيشاركون في مهرجان قرطاج الدولي 2024 غضبا واسعا في تونس، حيث اعتبر تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ هذه الأجور “مبالغ فيها بشكل خيالي”، وتُعدّ إهدارًا للمال العام في ظل الأزمة المالية التي تعيشها البلاد.
وشنّ نشطاء على وسائل التواصل هجوما واسعا ضد كل من الفنانة ماجدة الرومي وكاظم الساهر وشيرين بسبب شروطهم المجحفة والارتفاع الخيالي في أجورهم.
وكشف نقيب الفنانين ماهر الهمامي في تصريح إعلامي أن الفنانة ماجدة الرومي طلبت 325 ألف دينار (في حدود 100 ألف دولار)، بينما اشترطت الفنانة شيرين مبلغ 400 ألف دينار (حوالي 125 ألف دولار)، في حين طلب كاظم الساهر مبلغ مليار و200 ألف دينار (بحدود 380 ألف دولار)، وذلك مقابل إحيائهم حفلات في مهرجان قرطاج الدولي هذا الصيف، الأمر الذي أثار حفيظة التونسيين الذين حملوا المسؤولية لمنظمي المهرجان في دفع هذه الأموال الباهظة، في وقت تعاني البلاد من مشاكل كبيرة داعين إلى مقاطعة كل الأسماء التي تطلب أجورا عالية.
وتفاعلا مع ذلك نفت وزارة الثقافة على لسان الوزير المكلف المنصف بوكثير الأخبار المتداولة حول تخصيص ميزانية ضخمة للمهرجانات لجلب فنانين بأجور قياسية، واعتبرت أنها ستواصل دعم المهرجانات لكن في حدود المعقول مع الحرص على ضمان التوازنات المالية.