غزة الجريحة.. المجازر مستمرة
في سياق تعليقه على المجازر الإسرائيلية في غزة، تساءل الجنرال الفرنسي المتقاعد، دومينيك ديلاوارد: هل الرئيس الأمريكي صهيوني متشدّد؟ ليكون الجواب: نعم، وباعترافه الخاص، وذلك منذ عام 1973، موضحاً أن بايدن صهيوني من أصل أيرلندي، ولكن ليس لديه سبب طائفي لكونه صهيونياً، وهو ليس مبشراً، لكنه قضى كامل حياته السياسية في حزب “المحافظين الجدد” بدعم مالي وإعلامي من مليارديرات ما يسمى “الشتات” الداعمين لـ “إسرائيل والمحافظين الجدد والصهاينة. مثله مثل العديد من زملائه السياسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين يبيعون أنفسهم لمن يدفع أعلى، فهو لا يريد أن يفقد دعمه، وممّا لا شك فيه أنه من منطلق المصلحة الشخصية ولتفضيل مسيرته المهنية، أصبح بايدن صهيونياً ويدعم اليوم الإبادة الجماعية لأهالي غزة.
واستحضر الجنرال ديلاوارد بعضاً ممّا كتبه توماس فريدمان، أحد أكثر الصحفيين الصهاينة الأمريكيين نفوذاً، وكاتب عمود في صحيفة نيويورك تايمز، والفائز ثلاث مرات بجائزة بوليتزر، والمؤيد متحمس لـ “إسرائيل”، في 13 كانون الأول 2011، في صحيفة نيويورك تايمز، حيث عبر عن أمله بأن “يفهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه إذا كوفئ بالتصفيق الذي لقيه في الكونغرس هذا العام، فإن ذلك لم يكن بسبب سياساته، بل تم شراء التصفيق له ودفع ثمنه من اللوبي الإسرائيلي. وفي كل مرة يقوم فيها رئيس وزراء إسرائيلي بزيارة الولايات المتحدة، يرحّب الكونغرس به بحماس أكبر من ترحيبه بالرئيس الأمريكي نفسه”.
ومن الواضح أن أموال اللوبي الإسرائيلي والسيطرة على وسائل الإعلام هي التي يمكنها “شراء” والترويج أو تدمير الحياة المهنية للسياسيين الأمريكيين و”المؤثرين في الناس”. وهؤلاء يعرفون ذلك، والأغلبية العظمى منهم، خاضعون، يقفون ليصفقوا بشدة بمجرد ظهور رئيس وزراء “إسرائيل”، الذي “يقدّسه” السياسيون الأمريكيون الفاسدون. إنه جنون، قوة المال. وهذه القوة هي التي تسمح لـ”إسرائيل” بتنفيذ عدوانها وجرائمها الشنيعة دون أن يدينها السياسيون الفاسدون في حلف شمال الأطلسي، ومن لفّ لفّهم، على الرغم من استياء الشارع الأوروبي، وتحديداً طلاب الجامعات من استمرار هذا الدعم، وأعلنوا مناصرتهم لفلسطين المحتلة، وطالبوا حكوماتهم بالتوقّف عن إرسال أسلحتها الفتاكة لـ”إسرائيل”، التي ترتكب بها مجازرها الشنيعة بحق الشعب الفلسطيني.
الدراسات