أخبارصحيفة البعث

المهندس عرنوس يبحث مع وزير الطاقة والمياه اللبناني تعزيز التعاون في قضايا الأمن المائي

دمشق-سانا   

بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض سبل تعزيز التعاون الثنائي في قضايا المياه والأمن المائي في ظل التغيرات المناخية وآثارها السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية، ولا سيما الزراعية منها.

وأكد المهندس عرنوس أهمية توحيد الجهود العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات في قطاعات مياه الشرب والري وتبادل الخبرات والتجارب بما يحقق المصلحة المشتركة للدول العربية، وبما ينسجم مع التحركات الدولية في هذا السياق.

وتناول الاجتماع التأكيد على توحيد الجهود واستمرار التعاون المشترك بين سورية ولبنان في إطار الاتفاقيات الموقعة، وخصوصاً تطبيق اتفاقيتي نهري العاصي والكبير الجنوبي، والحفاظ على بيئة الأحواض المشتركة، والوصول إلى أفضل تنسيق بين الجانبين من خلال اجتماعات اللجان الفنية المشتركة المشكلة لهذه الغاية.

حضر الاجتماع وزير الموارد المائية المهندس حسين مخلوف، والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر، والأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري.‏

كذلك بحث وزير الموارد المائية المهندس حسين مخلوف مع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية والوفد المرافق سبل تعزيز التعاون المائي لمواجهة التحديات المائية والتغيرات المناخية.

وأكد الجانبان خلال اجتماع مشترك في مقر الوزارة ضرورة توحيد الجهود واستمرار التعاون المشترك في إطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين للمياه المشتركة، ولاسيما بخصوص تطبيق اتفاقيتي نهري العاصي والكبير الجنوبي وتبادل الخبرات والبيانات والمعلومات المائية من خلال الاجتماعات الفنية المشتركة.

الوزير مخلوف أكد أهمية المتابعة الدورية للاتفاقيات من خلال لجنة مشتركة ولجان فنية بما فيه مصلحة المزارعين والمستفيدين في حوضي نهر العاصي والكبير الجنوبي.

بدوره لفت الوزير فياض إلى العلاقة الأخوية التي تربط البلدين والمصالح المستقبلية المشتركة، داعياً إلى تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المائية ومؤكداً أن جزءاً كبيراً مما يعانيه لبنان اليوم هو نتيجة للحصار الجائر المفروض على سورية.

وفي تصريح للصحفيين ذكر الوزير مخلوف أن العمل جار لإيجاد أفضل صيغة لاستثمار الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية ومنها سد نهر ادلين على نهر الكبير الجنوبي، وتنظيم مجراه وتعزيله لتحاشي الفيضانات التي حدثت خلال الموسم الماضي في سهل عكار المشترك، ووضع الحلول الفنية والتعاون لدرء أي مخاطر متعلقة بالتلوث، لافتا إلى وجود برنامج للتخفيف من تلوث المصادر المائية من قبل الطرفين وحسن تدبير وإدارة واستثمار الموارد المائية بشكل أفضل في النهرين.

من جانبه اعتبر الوزير فياض أن الاتفاقية الموجودة على مستوى نهري العاصي والكبير الجنوبي هي مثال يحتذى به بالقانون الدولي للمياه العابرة للحدود أو المياه المشتركة.

وأكد الوزير فياض أهمية العلاقة بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي وضرورة عودة روح الشراكة كسابق عهدها بين البلدين، مبيناً أن الأمر يتطلب جهداً وإرادة حقيقية وبالأخص من قبل بلاده.

حضر الاجتماع الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري.