مسؤول أممي: جرائم “إسرائيل” في الأرض المحتلة تشهد تصاعد غير مسبوق ويجب أن تتوقف
الأرض المحتلة – عواصم – تقارير
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن الفلسطينيين يتعرضون يومياً لسفك دماء غير مسبوق، فالوضع في قطاع غزة كارثي، وتتصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية المحتلة، مشدّداً على أن جرائم “إسرائيل” يجب أن تتوقف.
وقال تورك في بيان اليوم: إن القتل والتدمير والانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان غير مقبولة، ويجب أن تتوقف فوراً ويحاسب المسؤولون عنها، وعلى “إسرائيل” التزام قواعد القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.
وأشار تورك إلى أن الإفلات من العقاب على هذه الجرائم أمر شائع منذ فترة طويلة جداً، مبيناً أن الوضع في قطاع غزة كارثي، ويجب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأن الاعتداءات في الضفة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي تشهد تصاعداً غير مسبوق أسفر عن مقتل أكثر من 500 فلسطيني ويجب وضع حد لذلك.
وأوضح تورك أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دأبت على استخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين بإطلاق النار المباشر عليهم وبمنع تقديم المساعدة الطبية إلى المصابين في انتهاك واضح للحق في الحياة، محذراً من أن العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال ومستوطنوه في الضفة إلى جانب حجم القتل والتدمير المستمرين في غزة زرعا الخوف وانعدام الأمن بين الفلسطينيين.
في الأثناء استشهد 15 فلسطينياً وأصيب العشرات، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 242 على قطاع غزة المنكوب.
وقصف طيران الاحتلال مركبة ومجموعة من الفلسطينيين قرب مدخل مركز للإيواء شمال دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة العشرات.
كذلك قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية حيي الدرج والزيتون في غزة ومناطق متفرقة في رفح جنوب القطاع ومخيم البريج وسطه، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة العشرات.
في وقتٍ انتشل الدفاع المدني في غزة جثامين 14 شهيداً بعد انسحاب جيش الاحتلال من منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها غرب طولكرم الرصاص باتجاه مركبة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين كانا بداخلها، كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان.
في سياقٍ متصل داهمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة قلقيلية وسط إطلاق الرصاص، ما أدى الى إصابة شابين، فيما اعتقلت ثلاثة آخرين، كما اعتقلت 13 فلسطينياً خلال اقتحامها قرية واد فوكين في بيت لحم وبلدات برقة في نابلس وسلواد وبيرزيت في رام الله وبديا في سلفيت وبيت اجزا في القدس.
دولياً.. وجهت مبادرة “ليس باسمنا” التشيكية رسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية تعبر فيها عن دعمها لقرار المحكمة إصدار مذكرة توقيف دولية بحق رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب لديه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، معتبرة أن طلب إصدار المذكرة هو أول إشارة إلى أن الكيان الإسرائيلي لم يعد محصناً من العقاب، ولا سيما في إطار ما يرتكبه من عملية إبادة جماعية في غزة.
وفي سان فرانسيسكو في أمريكا، اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات المتظاهرين المؤيدين للشعب الفلسطيني أثناء قيامهم باقتحام قنصلية كيان الاحتلال الإسرائيلي في سان فرانسيسكو احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن إدارة شرطة سان فرانسيسكو قولها في بيان: “إن عناصرها اعتقلوا 69 شخصاً بعد أن رفضوا إخلاء مبنى القنصلية، وقاموا بتقييد أيديهم ووضعهم في شاحنات الشرطة، واقتادوهم بعيداً”.
ودخل المتظاهرون المبنى واحتلوا الردهة لعدة ساعات، وعلقوا لافتات على الأبواب الأمامية تدين مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وتدعو إلى إنهاء العدوان على غزة.