صحيفة البعثمحليات

التغيرات المناخية تقلص إنتاج العسل إلى نصف الكمية مقارنة بالعام الماضي

دمشق – ميس خليل

أوضح رئيس اتحاد النحالين العرب “فرع سورية” إياد دعبول أن ما يحصل حالياً من انزياح للفصول وانخفاض درجات الحرارة في فصل الربيع وكذلك هطول الأمطار خلال فترات الأزهار أدى إلى خسارة النحال لفترة مهمة من دورة حياة النحل، مشيراً إلى أنه لو رجعنا قليلاً إلى ثلاثين عاماً وراقبنا درجات الحرارة والفصول وتوزع الأمطار وكمياتها وقارناه بالعام الماضي والموسم الحالي لوجدنا تبايناً واضحاً وهذا بدوره أثر على دورة حياة النحل بشكل كبير. 

دعبول أوضح أن الترتيب السائد لدى النحالين في سورية سابقاً هو بداية الربيع 21 آذار ويبدأ النحال بإعطاء النحل تغذية منشطة ويأتي فصل الربيع معتدل الحرارة تزهر اللوزيات والحمضيات ويكون الطقس مناسب تماماً لجني العسل، ولكن أدى هطول الأمطار في فترة إزهار الحمضيات في الساحل السوري إلى خسارة أحد المواسم الهامة والأساسية في دورة حياة النحل، وبعد ذلك في فترة إزهار اليانسون وحبة البركة والكزبرة كان هناك تغيرات متباينة في درجات الحرارة وحركة الرياح بين اليوم والأخر، ما أدى إلى نشاط النحل لبضعة أيام وجمع العسل ثم احباسه ليوم أو اثنين واستهلاك الرحيق، لذلك وبحسب المعطيات السابقة نتوقع أن يكون الإنتاج متوسط الكمية بالنسبة للعام الماضي والتي كانت عوامل التغيرات المناخية أقل تأثيراً فيه.

وبالنسبة لأسعار العسل، ذكر رئيس اتحاد النحالين أن الأسعار تتراوح ما بين 150.000 ليرة إلى 200.000 ليرة للمستهلك، وهو رخيص نسبياً مقارنة بالمواد السكرية الأخرى التي تقل عنها فائدة وجودة. وعن تصدير العسل لدول الجوار بين دعبول أنه يوجد عمليات تصدير ولكنها بكميات محدودة قد تصل إلى 20% من الكميات المنتجة، منوهاً إلى أن اتحاد النحالين العرب يعتبر بيت الخبرة العربية لقطاع تربية النحل وخاصة بوجود المجلس الاستشاري العلمي لعلماء النحل من كل الدول العربية بالإضافة إلى الاتفاقيات والتشاركية العلمية مع بيوتات الخبرة في مجال النحل العالمية وخصوصاً أنه يضم في عضويته مراكز أبحاث عربية كمركز أبحاث النحل العراقي والذي له نشاط مميز بنشر الأبحاث الخاصة بتربية وأمراض النحل، مؤكداً أن اتحاد النحالين العرب يعتبر ومن خلال تمثيله في الدول العربية بالفروع والمكاتب الذراع الأيمن الداعم لتنفيذ نشاطات وزارة الزراعة في الدول العربية.