أخبارصحيفة البعث

“تحوّلات الرأي العام الغربي..” لقاء حواري في اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة   

أقام المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية لقاءاً حوارياً بعنوان “تحوّلات الرأي العام الغربي في مواجهة نفاق سياسات الدول الغربية”.

وأكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية أن طوفان الأقصى، وما جرى من إخراجه من سياقه في الإعلام الصهيوني والغربي، وكذلك بالنسبة للعمل الصهيوني والغربي على صعيد شن حرب إبادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني بما يتنافى مع الهدف من الطوفان في تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية، حيث يعانون من التنكيل والتعذيب، ولكن ما حدث بعد “السابع من تشرين” أصبح كاشفاً لحقيقة الأنظمة الغربية الفاقدة للديمقراطية ولحرية التعبير و لحرية الرأي، وقد ثبت أنها أنظمة عنصرية لا تعتبر قتل العربي مساوياً لقتل الغربي، وهذه الحقيقة كشفها صمت الغرب حيال ما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني بأكمله من نساء وأطفال وأطباء وإعلاميين من مجازر و إبادة ترتكب بحقّه.

وأوضحت الدكتورة شعبان أن الغرب سقط سقوطاً مدوياً في امتحان الإنسانية، وفي امتحان حقوق الإنسان، وامتحان الدفاع عن الحق والعدل، وأنّه علينا كعرب أن نراجع كل ما كتبه الغرب لنا من كتابات استشراقية شوّهت صورتنا، وهذه الكتابات وضعها البعض في موضع “الأستاذ” لنا، وبالتالي علينا أن نركز و نؤسس على تاريخنا وحضارتنا و على مفكرينا، وان نكون عقائديين في حبّ أوطاننا، وفي احتضان مقاومتنا وفي تحصين أوطاننا و بنائها.

وأكدت المستشارة شعبان أنّ التشويه للحقائق هو استراتيجية دائمة للعدو الإسرائيلي من خلال نشر الأكاذيب ليملأ الأجواء بها، ومن ثم ينصاع صاغراً لتكذيبها، ولكن التكذيب في الإعلام لاتتم قراءته الا بنسبة ١٥ ٪ مقارنة مع نشر الأكاذيب، وهذا كله يهدف إلى تشويه صورة المقاومة وعدم ذكر أي من الأهداف التي أعلنتها، وفي نفس الوقت أخذت الآلة الإعلامية الصهيونية الأمريكية تحضّر للمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي الذي ارتكبته “إسرائيل” لأن الهدف الحقيقي الذي ترمي إليههو القضاء على الشعب الفلسطيني بأكمله وليس – كما تزعم -“القضاء على المقاومة”، وقد تهافت زعماء الغرب من رؤساء ورؤساء حكومات إلى الكيان الصهيوني لإيهام العالم والرأي العام أن هذا الكيان في خطر شديد من المقاومين الموجودين في الإنفاق، وهم يواجهون الطائرات والبوارج الأمريكية والغربية.. كل هذا لترهيب كل من يفكر ويسعى لدعم المقاومة، لأن الغرب يريد فرض قوته من خلال دعم الكيان الصهيوني وهذا يكشف حقيقة الترابط العضوي والبنيوي بين النظامين الصهيوني والغربي.

وأكدت الدكتورة شعبان أن بالرغم من كل ما جرى فإن طوفان الأقصى قد غيّر المعادلة الفلسطينية إلى الأبد، وتمّ للمرة الأولى رفع الأعلام الفلسطينية في الجامعات والساحات والمحافل الدولية، كما أنه وللمرة الأولى تصل القضية الفلسطينية ومجرياتها إلى الإعلام الصهيوني، وهذا يثبت ويؤكد أنه مع هذا الكيان الغاصب المحتل لا تجدي معه إلا المقاومة، وان قضايانا ندافع عنها عبر الالتزام بالمقاومة.

حضر اللقاء الرفاق الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب والمهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب، والدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية، ومحافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال، ورئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن.