رحيل “دهمان” يعيد الحديث عن الاهتمام باللاعبين القدامى وتكريمهم!
المحرر الرياضي
غيّب الموت لاعب منتخبنا الوطني السابق لكرة القدم محمد دهمان عن عمر ناهز الـ 65 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض، لتفقد كرتنا واحداً من أفضل اللاعبين وأكثرهم التزاماً والذين مثلوا المنتخب في الفترات الذهبية حيث شارك الراحل في أولمبياد موسكو 1980 وتصفيات كأس العالم 1986.
رحيل دهمان الهادئ جاء بعد أن عانى من المرض خلال السنوات الماضية حيث كان يشكو من قلة اهتمام المعنيين عن كرتنا وعدم وجود من ينظر إلى اللاعب المعتزل ويقدم له فرصة للحياة الكريمة خاصة للجيل القديم الذي لم يعرف الاحتراف ولم يعيش في نعيمه وكان الانتماء وحده من يحركه داخل وخارج الملعب.
ولمن لايعرف فإن دهمان الذي كان قائداً لمنتخبنا الوطني كان خارج الحسابات الرياضية في الفترة الأخيرة حيث كان يسعى وراء لقمة العيش ويكابد عناء المرض إلى أن أغمض عينيه ورحل عن عالمنا.
ما جرى مع دهمان من عدم تقدير تكرر مع الكثير من نجوم العصر الذهبي لكرتنا، وللمفارقة فإن أحد نجوم كرتنا في الستينيات والسبعينيات جوزيف شهرستان يقاوم المرض منذ فترة، واليوم قام المحبون وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشر مناشدة لمن يرغب في تقديم يد العون للنجم السابق مادياً أو عينياً في لفتة تستحق التقدير من أصحاب الوفاء من محبين وجماهير وتستحق التوقف عندها من القائمين على رياضتنا الذين ساعدوا شهرستان سابقاً لكن على مايبدو أن مرضه الطويل جعل الملل يتسرب للنفوس.
لن نحمل الاتحاد الرياضي وحده مسؤولية عدم تقدير أو تكريم النجوم السابقين رغم أهمية ذلك، لكن اللوم الأكبر يقع على الأندية واتحادات الألعاب التي لم تلتفت للاعبيها القدامى ولم تفكر حتى في مبادرات للعناية بهم بعد ما قدموه في سنوات كان الوفاء هو العملة التي تحركهم دون مكسب مادي.