الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

لحماية مجرمي الحرب الإسرائيليين.. “النواب الأمريكي” يقر مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على “الجنائية الدولية”

الأرض المحتلة –واشنطن – تقارير   

تجسيداً للانحياز الواضح وتطبيقاً فعلياً لازدواجية المعايير، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة كريم خان إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

فالعقلية الأمريكية غير مستعدة لتقبل فكرة أن تصبح المؤسسات الدولية التي تم إنشاؤها لمعاقبة أعداء أمريكا، قادرة على معاقبة حلفاء واشنطن لارتكابهم الإبادة الجماعية بحماية ودعم وتسليح منها، وفي تصريح يعكس ذلك قال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في بيان: “تقف الولايات المتحدة بحزم إلى جانب إسرائيل وترفض السماح للبيروقراطيين الدوليين بإصدار أوامر اعتقال لا أساس لها للقيادة الإسرائيلية بتهمة ارتكاب جرائم كاذبة”.

ومن شأن مشروع “قانون العمل المضاد للمحكمة غير الشرعية” الذي وافق عليه مجلس النواب الأميركي بدعم من كل الجمهوريين تقريباً ونحو خمس الديمقراطيين أن يمنع مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين هم على صلة بالقضية من دخول الولايات المتحدة إضافة إلى إلغاء تأشيراتهم، وتقييد أي معاملات عقارية لهم.

وفي شأنٍ متصل يبين مدى التحيز في شركة (ميتا) الأمريكية التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام ضد المحتوى المتعلق بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة.

ذكرت “رويترز”، أن “مهندساً كان يعمل في الشركة وتم طرده منها رفع دعوى قضائية ضدها بتهمة التمييز والفصل غير القانوني وإجراءات أخرى غير مشروعة”، موضحاً في مضمون الدعوى أن ميتا حذفت رسائل في المراسلات الداخلية للموظفين تذكر استشهاد أقاربهم في غزة، كما دققت في استخدامهم للرموز التعبيرية التي تحمل العلم الفلسطيني دون أن تدقق في الرسائل التي تحمل أعلام أوكرانيا أو “إسرائيل”.

وأشار المهندس، إلى أن شركة ميتا طردته من عمله لمحاولته المساعدة في إصلاح الخلل الذي كان يتسبب في حذف منشورات مؤيدة لفلسطين على منصة إنستغرام المملوكة للشركة، حيث سبق واكتشف في كانون الأول من العام الماضي أن مقطع فيديو قصير نشره صحفي فلسطيني يظهر منزلاً مدمراً في قطاع غزة تم تصنيفه بشكل غير صحيح على أنه “إباحي” ليتم طرده من الشركة في شهر شباط.

ميدانياً.. أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 36 شهيداً، و115 جريحاً.

وأوضحت الصحة في بيان لها أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المستمر لليوم الـ 243 على القطاع المنكوب ارتفع إلى 36586 شهيداً و83074 جريحاً أغلبهم أطفال ونساء.

كذلك أكدت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم في مخيمي البريج والمغازي ودير البلح إلى 75 ما بين شهيد وجريح إثر قصفها منازل الفلسطينيين بالطيران وبالمدفعية.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها وبلدة كفر دان غربها وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، كما اعتقلت 8 فلسطينيين، وجرفت الأراضي الزراعية والبنية التحتية في كفر دان.

في وقت اعتقلت قوات الاحتلال 45 فلسطينياً خلال اقتحامها بلدات بيت أمر في الخليل وكفر قدوم في قلقيلية وكفر مالك والمغير في رام الله ومخيم عقبة جبر في أريحا.

من جهة أخرى، اقتحم أكثر من 700 مستوطن المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة على بوابات المسجد والبلدة القديمة من القدس المحتلة.

وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة من باب العامود إلى باب الساهرة في البلدة القديمة بالقدس، وحشدت نحو ثلاثة آلاف من عناصرها لتأمين المستوطنين خلال اقتحامهم المزمع في وقت لاحق اليوم للمنطقة الممتدة من باب الخليل إلى باب العامود وصولاً إلى حائط البراق، وهو السور الغربي للمسجد الأقصى.

ورداً على ذلك، حذرت المقاومة الفلسطينية الاحتلال من مغبة مواصلة هذه السياسات الإجرامية بحق المقدسات وخاصة المسجد الأقصى، مؤكدة أنها ستجد طريقها لإيلام العدو المجرم رداً على ذلك، ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى التصدي لانتهاكات الاحتلال وجعل اليوم يوم غضب لإفشال محاولات الاحتلال لتهويد الأقصى.