انتخابات الأندية الشهر المقبل وبقية المفاصل مؤجلة إلى ما بعد الأولمبياد!
دمشق- عماد درويش
أقلّ من شهر واحد يفصل رياضتنا عن البدء بدورة انتخابية جديدة، تبدأ من الأندية لتشمل كافة مفاصل الرياضة (لجان وفروع واتحادات)، وتيرة العمل تجري حالياً على قدم وساق بأغلب اللجان التنفيذية في المحافظات، حيث طلبت من إدارات الأندية تقديم كل ما تمّ تنفيذه خلال الدورة الانتخابية الحالية من أمور فنية وإدارية، والأهم المالية وديون الأندية، بغية الوصول إلى صيغة تستطيع من خلالها الأندية مواصلة نشاطها وتجهيز فرقها وإجراء تعاقدات مع اللاعبين قبل بدء الموسم المقبل.
مصادر خاصة لـ”البعث” أشارت إلى أن الانتخابات ستكون خاصة بالأندية فقط الشهر المقبل، ثم ستؤجل للشهر التاسع من العام الحالي لأسباب متعدّدة، منها الانتخابات التشريعية الخاصة بمجلس الشعب، ومن ثم المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 كون القيادة الرياضية ستكون مشغولة بالدورة الأولمبية، وهذا “عذر غريب”، خاصة وأنه لن يشارك بالدورة الأولمبية سوى لاعبين فقط أو ثلاثة وهم غير مؤثرين على بقية الانتخابات.
النقطة الأهم التي تمّت مناقشتها خلال اجتماع المجلس المركزي الأخير تمثلت بقضية الشهادة العلمية الواجب توفرها، وخاصة لمنصب رئيس النادي، حيث أكدت المصادر أنه تمّ استثناء الشهادة العلمية، وطُلب أن يُمنح الداعمون الذين يترشّحون لمنصب الرئاسة استثناء بقبول الشهادة الإعدادية منهم، كون رؤساء الأندية الحاليين أو الذين يودّون الترشّح للانتخابات القادمة لا يملكون الشهادة الثانوية، في المقابل رأى البعض أنه يجب إلزام من ينجح بمنصب الرئاسة من الداعمين أن يتبرع بمبالغ كبيرة للنادي، على أن لا يقوم بنهاية كل سنة باعتبار تلك المبالغ ديوناً مستحقة له.
وعلمت “البعث” أيضاً أن كل مرشح لعضوية إدارة النادي يجب أن يدفع مبلغ عشرة آلاف ليرة عند تقديم ترشحه للانتخابات، وهذه الحالة تعتبر مخالفة للأنظمة والقوانين، فعلى أي أساس تمّ طرح هذا الأمر، ولمصلحة من ستذهب تلك المبالغ، هذا الشرط بحاجة لتوضيح من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، ولاسيّما أن أغلب أعضاء إدارات الأندية يعملون بدون أي مقابل.
هنا لابدّ من الإشارة إلى أن وضع الأندية صعب جداً، فأغلبها يعيش أزمة مالية حيث لا تملك معظم الأندية استثمارات خاصة بها، ومن يمتلك الاستثمارات فهي لا تكفي “سد الرمق” في ظل ارتفاع عقود وأجور اللاعبين والكوادر، ويبدو أن أمور الانتخابات غير مشجعة، في ظل كلّ ما ذكرناه، إضافة إلى أن بعض الأندية “المدللة” تعيش على تبرعات الاتحاد الرياضي العام، الذي لا همّ له سوى ترميم مقر الاتحاد الرياضي العام ومكاتب أعضاء المكتب.