ما أحوجنا للمبدعين…!؟
وائل علي
كما أن هناك مبدعين في الدراما والسينما والموسيقا والرسم والإعلام والرياضة وعلوم الرياضيات والفيزياء والفلك و.. و .. لكم نتمنى أن يكون لدينا مبدعون وقادة إداريون استثنائيون أيضا على كل المستويات والحلقات والمفاصل، لا سيما في هذه الظروف الحياتية القاسية والحصار البغيض الحاقد ولديهم قدرة المتابعة والمناورة والالتفاف على المعيقات والصعوبات، وأخذ زمام المبادرة واجتراح الحلول بعيدا عن الحجج والمبررات والأعذار التي حفظها الناس عن ظهر قلب..
فالقصة أكبر من توقيع بريد أو استعراض جدول أعمال أو تدقيق سجل الدوام أو عقد اجتماع دوري روتيني، أو تحويل المؤسسات والمكاتب للاستقبالات والاتصالات الرسمية وغير الرسمية..
وحقيقة ما أحوجنا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، لمبدعين في التعاطي مع الملمات والمستجدات والشدائد وابتداع الأفكار الخلاقة والطرائق اللماحة التي تجعلنا نتخطى الحصار والعقوبات والمطبات والكبوات والانتكاسات والانكسارات فنستفيد من المتاح والممكن لنصنع المستحيل..
وإلى أن نرى المبدعين يتصدرون المشهد فإن العيون تتابع وتترقب، على ضوء المتغيرات الأخيرة، وما سيتلوها من خطوات واستحقاقات قريبة نعتقد أنها ستساعد في تذليل المعيقات وتهيئة الظروف المساعدة التي سترسم خارطة الطريق التي انحرفت بالعربة لتعيدها إلى السكة لننطلق..