منتخبنا الوطني.. محكومون بالأمل بانتظار المحاسبة والتغيير
المحرر الرياضي
لم ينتهِ حلم بلوغ المونديال بالنسبة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، لكن إدراكه بات صعباً وقريباً من المستحيل، إذ باتت الآمال محصورة بالفوز على اليابان يوم الثلاثاء المقبل على أرضها وبين جماهيرها دون الالتفات إلى نتيجة كوريا الديمقراطية أمام ميانمار، أما أي حصيلة غير النقاط الثلاث فربما ستدخلنا في حسابات ضيّقة أو ستجعلنا نودّع التصفيات بشكل رسمي.
الشارع الرياضي لا يبدو متفائلاً بأن يتمكّن المنتخب من اقتلاع ورقة الترشح إلى الدور الثالث الحاسم في ضوء المشكلات الفنية التي يعاني منها منتخبنا، وظهرت بشكل مكشوف أمام كوريا في اللقاء الحاسم وجعلت الانتقادات تنهمر على المدرّب وجهازه المعاون ومن خلفهم اتحاد الكرة.
إطلاق الأحكام قد يبدو مبكراً حيث من الممكن أن تتغيّر المعطيات المتشائمة، وتتحول حالة الحزن والصدمة إلى فرح عارم إذا حدث التأهل، لكن الأكيد أن كرتنا خاصة ورياضتنا عامة تحتاج إلى إعادة نظر عبر محاسبة شاملة على كلّ تفاصيل العمل وإجراء التغيير المطلوب في الأشخاص أولاً ومن ثم في طريقة العمل بعدها.
اتحاد الكرة في الفترة الماضية وضع كلّ البيض في سلة واحدة ووجّه اهتمامه نحو المنتخب فقط، وجنّد في سبيل ذلك كل الإمكانيات المالية واللوجستية وبمساندة من المكتب التنفيذي، لكنه للأسف لم يلتفت للعمل على بناء كرة قدم بأساسات متينة، فتوجّه نحو المغتربين وهي خطوة جيدة بالمناسبة لكنها ليست كافية أو غير مضمونة النتائج على المدى القصير على الأقل.
في اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام الذي عُقد منذ أيام قليلة، أكد رئيس اللجنة الأولمبية أن رياضتنا ينتظرها استحقاقان مهمّان، أولهما مباراة المنتخب أمام كوريا والثاني دورة الألعاب الأولمبية، وبالتالي لم تنجح رياضتنا في الامتحان الكروي، وهنا يجب أن نرى تحملاً للمسؤولية من المعنيين دون الالتفات لأي عذر أو مبرر لأن الهزيمة واقتراب تبخر حلم المونديال جاء أمام منتخبات مغمورة وليس أمام عمالقة القارة.