مقترح لإعادة تأهيل ساحة باب توما
دمشق- ميس خليل
تستمر حملة (إعادة الألق لمدينة دمشق القديمة) التي أطلقتها محافظة دمشق بالتعاون مع المجتمع الأهلي المحلي والفعاليات الاقتصادية منذ 4 أشهر، بهدف تأهيل وترميم وصيانة الأسواق القديمة والمحاور الرئيسية في المدينة القديمة، وإظهار الوجه الحضاري للمدينة وإبقائها على قائمة التراث العالمي.
وذكر مدير مدينة دمشق القديمة رشاد دعبل لـ “البعث” أن الحملة تضمّ عدة أعمال، منها صيانة واجهات المحال وجدران الأسواق، وإزالة التعديات والتشوّه البصري ضمن الأسواق القديمة (قارمات- مظلات- شوادر)، وإصلاح حجر اللبون وصيانته، بالإضافة إلى إنارة الشوارع والأزقة والأسواق بالطاقة البديلة، وتنظيف الشوارع والحارات الرئيسية والفرعية، كما يرافق الحملة حملة تشجير وزراعة الياسمين والنارنج الدمشقي ضمن أحياء المدينة القديمة بالتنسيق مع لجان الأحياء والمخاتير.
وبيّن دعبل أنه تمّ البدء بالعمل على تأهيل محور مدحت باشا (السوق المغطى)، تلاه محور البزورية وسوق الصاغة القديم وسوق الحميدية، وتضمّنت الأعمال تأهيل وترميم وتنظيف الجدران فوق المحلات التجارية وإعادة طلائها بمادة الأكريليك الأبيض، بالإضافة لأعمال تنظيف واجهات المحلات مع إزالة كافة التعديات والتشوهات البصرية، كما تمّ إعادة تأهيل وصيانة وتشغيل فوانيس الإنارة القديمة ضمن سوق مدحت باشا بالطاقة البديلة وإصلاح حجر اللبون المتضرّر، ومتابعة الأعمال ضمن ساحة الجامع الأموي (المسكية)، حيث تمّ تنظيف وطلاء الجدران المحيطة بالساحة وتنظيف الواجهة الحجرية بالضرب بالرمل بالتعاون مع المجتمع المحلي، إضافة إلى زراعة أشجار النارنج ضمن الساحة وإعادة تأهيل سبيل الماء في الساحة، وحالياً يتمّ العمل على متابعة الأعمال على طول الشارع المستقيم، حيث تمّ مؤخراً استكمال أعمال ترميم وصيانة وتأهيل الشارع من نهاية السوق المغطى حتى الكنيسة المريمية، ورافق ذلك حملة تشجير في المنطقة، كما يتمّ التنسيق مع المجتمع المحلي لاستكمال الأعمال من الكنيسة المريمية حتى باب شرقي بالتنسيق مع المجتمع الأهلي، ومحور سوق الخياطين، ومحور سوق الصوف. وجميع هذه الأعمال -بحسب دعبل- تتمّ بالتنسيق والتشارك مع المجتمع الأهلي بحيث لا تتحمّل المحافظة أعباء مادية والاستفادة من آليات المحافظة بشكل مناسب. وأشار إلى أن الغاية الأساسية من هذه الحملة هي تنشيط المنطقة سياحياً واجتماعياً واقتصادياً، وإرسال رسالة للخارج بأن إرادة الحياة لدى المجتمع السوري مستمرة على الرغم من جميع الظروف.
وأمل دعبل باستمرار الدعم من المجتمع المحلي والفعاليات الاقتصادية لتستمر هذه الحملة لتغطية كافة محاور المدينة القديمة، ولاسيما أننا لاحظنا اهتماماً كبيراً من المجتمع الأهلي بالحملة واستمرارها. وذكر مدير مدينة دمشق القديمة أنه تمّ مؤخراً مناقشة مقترح لإعادة تأهيل ساحة باب توما التي تعدّ أحد أهم الفراغات العمرانية في دمشق القديمة من خلال دمج وتطوير أفكار المشاريع الفائزة في مبادرة فسحة إبداع التي أقامتها المحافظة بالتعاون مع كليتي الهندسة المعمارية والفنون الجميلة بجامعة دمشق والجمعية البريطانية السورية، وذلك بهدف الحفاظ على هوية الساحة المعمارية ومعالمها الأثرية والتاريخية والثقافية وتعزيز الواقع الجمالي بمحيطها.