في عملية نوعية للمقاومة الفلسطينية… مقتل 4 جنود للعدو الإسرائيلي وإصابة آخرين بجروح
الأرض المحتلة – تقارير
أعلنت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي مقتل 4 من جنوده وإصابة آخرين بجروح، نتيجة عملية للمقاومة الفلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
بدورها أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها فجرت منزلاً مفخخاً بقوة للعدو الصهيوني في مخيم الشابورة بمدينة رفح، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أنها استهدفت بقذائف الهاون قوة إنقاذ صهيونية تقدمت إلى المنزل الذي تم تفجيره في المخيم، كما استهدفت المقاومة جرافة للعدو الصهيوني بقذيفة “الياسين 105” وسط مدينة رفح.
إلى ذلك، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كبير جداً، وأن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى أكثر من 20 عاماً، حيث أشار المتحدث باسم الوكالة جوناثان فاولر في تصريحات إلى أن مستوى الدمار كبير جداً، حيث تحول القطاع إلى أكوام من الأنقاض والحطام فضلاً عن الأهالي الذين يعيشون بين الأنقاض، والأماكن المليئة بالقنابل والذخائر غير المنفجرة، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة وصعبة للغاية ولا سيما عند إعادة بناء نظام التعليم، وإعادة بناء المشافي والعيادات المتضررة، كما أشار فاولر إلى أن الاحتلال قصف نحو 170 من منشآت الأونروا في القطاع ومعظمها مدارس تحولت إلى مراكز إيواء، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف، فيما استشهد 192 من موظفي الوكالة منذ بدء العدوان وهو رقم لم تشهده الأمم المتحدة منذ إنشائها عام 1945.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 40 شهيداً و218 جريحاً، وأن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ248 على القطاع ارتفع إلى 37124 شهيداً و84712 جريحاً، كما حذرت من أن محطة الأكسجين الوحيدة في مدينة غزة مهددة بالتوقف خلال ساعات نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود، مطالبة المؤسسات الأممية بالتدخل.
بدوره أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق معبر رفح في ظل مستويات حادة ووشيكة من المجاعة في القطاع، بينما أوضح الدفاع المدني في غزة أنه منذ إغلاق الاحتلال لمعبر رفح في السادس من أيار الماضي لم تحصل طواقمه ولو على ليتر واحد من الوقود ما يهدد استمرار عملها.
في المقابل أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الرصيف العائم الذي أقامه الجيش الأمريكي قبالة ساحل غزة، وادعت الولايات المتحدة أن هدفه إدخال المساعدات الإنسانية ما هو إلا كذبة إنسانية، باعت من خلاله الإدارة الأمريكية الوهم للرأي العام العالمي، واستخدمته للتغطية على موقفها المنحاز والشريك للاحتلال في عدوانه، بإظهار أن لها جهوداً ميدانيةً للتخفيف من وقع الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، مشيراً في بيان إلى أنه “في أعقاب إعلان برنامج الأغذية العالمي عن إيقاف إدخال مساعداته إلى غزة عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب مخاوف على سلامة العاملين، فإننا نؤكد مجدداً عدم جدوى هذا الرصيف، حيث لم نلمس أي مساهمة جدية للتخفيف من كارثية الواقع الإنساني داخل القطاع، ولم يمر عبره منذ إنشائه سوى عدد محدود جداً من الشاحنات لا يتجاوز 120 شاحنة”.