مواجهة مفصلية في تاريخ الكرة السورية.. فتلكن الطفرة!
محمود جنيد
يخوضُ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم واحدة من أهم المباريات في تاريخه، عندما يواجه نظيره الياباني على ملعب جناح السلام في هيروشيما بعد ساعات قليلة من الآن.
أهمية المباراة المفصلية تأخذ منحى مصالحة الجمهور، وردّ الاعتبار للمدرّب كوبر والمنتخب عن السذاجة والموبقات الكروية التي أسرفوا بها على أنفسهم بخسارة مشينة أمام كوريا الديمقراطية وتعادل فاضح أمام ميانمار، فرطوا من خلالها بتأهل متاح إلى الدور الثالث دون الدخول في متاهة الحسابات المعقدة!.
منتخبنا اليوم أحوج ما يكون إلى طفرة استثنائية من خلال خطف فوز تاريخي من عقر دار المنتخب الياباني العالمي يخرجنا من عنق الزجاجة التي حشرنا أنفسنا بها، ويؤهلنا رفقته إلى الدور التالي من التصفيات المزدوجة، وبالتالي فإن علينا التركيز وتحديداً في بداية المباراة والحرص على عدم تلقي الأهداف التي قد يكون فارقها حاسماً في الحسابات بيننا وبين الكوري الديمقراطي، ومحاولة انتهاز أي فرصة هبوط ذهني أو فني للمنتخب الياباني لنضرب ضربتنا من خلال أي جملة كاملة أو حلّ فردي ونحقق النقاط ونتنفس الصعداء.
الأمر ليس بتلك السهولة وهناك عمل تكتيكي وبدني يسبقه تأهيل وتحضير معنوي يجدر أن يحضر في مباراة اليوم، مع التركيز على الترابط والتقارب الخطوطي وعدم ترك أي مساحات حرة للمنافس السريع ليرتع بها.
الحقيقة الأهم التي يجب أن نعيها هي أن نتيجة مواجهة جناح السلام اليوم بين أقدام لاعبينا، لأن لا وقت لأي اجتهادات يقوم بها كوبر في الوقت الآزف، والجملة التي قالها “عليك أن ترفع رأسك وتقاتل من أجل مواصلة الحلم” قد تكون الأنسب لهذه المرحلة، دون النظر إلى الخلف والظروف، فقط التفوق على الذات وضرب الفوارق الشاسعة مع المنافس عرض الحائط، وتحقيق الفوز ومواصلة المسير.
جمهورنا اليوم على قارعة الانتظار، لا يعرف أين وكيف سيتابع مجريات المباراة وأضعف الإيمان نقل كتابي على صفحة اتحاد الكرة الرسمية لخبر مفرح من الهواء لعلّه يأتينا من هيروشيما، فوز يحيل الفرحة سورية ويحلق بنا مجدداً بفضاء الحلم.