مباراة حاسمة لمنتخبنا الوطني أمام اليابان في تصفيات كأس العالم
ناصر النجار
تنطلق اليوم في الواحدة وعشر دقائق ظهراً في هيروشيما اليابانية مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم الأخيرة في التصفيات الآسيوية بمواجهة منتخب اليابان القوي المتصدّر لفرق مجموعتنا الثانية بالعلامة الكاملة، وبالتوقيت نفسه يلعب منتخب كوريا الديمقراطية مع منتخب ميانمار، وهاتان المباراتان ستحدّدان من يرافق المنتخب الياباني إلى الدور الثالث من التصفيات المؤهل إلى كأس العالم.
الموقف كان بيد منتخبنا بشكل كامل ليقرّر مصيره، لكن مصيره اليوم بيد الآخرين، وأمنيتنا وأمنية منتخبنا أن تتعثر الفرق الثلاثة لكي ينجو منتخبنا من الإبعاد والحلول في المركز الثالث الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولعلّ هذه التصفيات هي الأسوأ في تاريخ مشاركاتنا بالتصفيات الآسيوية، وتعتبر مؤشراً خطراً على تراجع كرتنا وتطور بقية الدول، حتى تلك التي لا مكان لها على الخريطة الكروية الآسيوية المرموقة.
في الحسابات علينا أن نفوز على اليابان بأرضها، وهذا إن تحقق فإن مباراة كوريا وميانمار ونتيجتها لن نهتمّ لها ولن تهمنا، أما إن تعادلنا، فالمفترض ليتحقق الحلم أن تتعادل كوريا وميانمار، وإن خسرنا فالمفترض أن تخسر كوريا، وإن تعادلت كوريا وميانمار، فعلينا ألا نخسر بأكثر من هدف أمام اليابان، زحمة حسابات، بآمال ضعيفة ونسبة لا تتعدى العشرة بالمئة، ومن يدري فربما ولعلّ القدر يبتسم لنا هذا اليوم بعد أن أدار ظهره لنا يوم الخميس الماضي.
المدرّب الأرجنتيني هيكتور كوبر كان حزيناً للنتيجة مع كوريا، وتحدث عن ضحية للمباراة فأكد أنه يتحمّل المسؤولية، لا شكّ أنه يتحمّل الخسارة لأنه المعنيّ الأول والوحيد عن المنتخب، هو من ينتقي اللاعبين، وهو من يضع التشكيلة، وهو من يختار أسلوب اللعب، لذلك يشعر بخيبة كبيرة من الدقيقة القاتلة التي لم تمنحه فرصة التعويض رغم أن الحكم مدّد المباراة فوق وقتها المضاف خمس دقائق.
هذه حال كرة القدم، وكرتنا في التصفيات لم ترضِ أحداً، ومن الضروري مهما كان مصير كرتنا اليوم أن يقوم اتحادنا بمراجعة دقيقة لكلّ تفاصيل التصفيات ومعالجة الأخطاء، ولا بدّ من وجود قرابين لهذه المرحلة.