أخبارصحيفة البعث

روسيا: توريد الأسلحة إلى “آزوف” الإرهابية يذكر بالتجربة المؤسفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط

موسكو-تقارير   

ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القيادة العسكرية الروسية سير العملية الخاصة في أوكرانيا والإنجازات الميدانية وفقاً للخطط الموضوعة.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح صحفي اليوم حسب موقع RT بأن بوتين أجرى في وقت متأخر من مساء أمس اجتماعاً عسكرياً شارك فيه وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف، ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف وقادة المناطق العسكرية.

وأوضح بيسكوف أن بوتين اطلع خلال الاجتماع على سير العملية العسكرية الروسية الخاصة والخطط حول مواصلة العمليات، واستمع لتقارير المشاركين في اللقاء بشكل منفصل، وعقد اجتماعات منفصلة معهم.

من جهته، أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن القرار الأمريكي برفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة إلى كتيبة آزوف الإرهابية الأوكرانية يثير سخطاً شديداً ويكشف حقيقة ادعاءاتها حول مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن “روسيا تعارض محاولات تقسيم المجرمين إلى جيدين وأشرار وموقفها من ضرورة مكافحة الإرهاب واضح وثابت”، وأن ذلك “يذكرنا بالتجربة المؤسفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث دعمت الإرهابيين الذين انقلبوا عليها لاحقاً وبدؤوا يهددون الغرب”.

من جانب آخر، أكد أنطونوف أن مسؤولي السفارة الروسية في الولايات المتحدة والدبلوماسيين العاديين يتلقون رسائل تهديد بشكل يومي، فيما السلطات الأمريكية بسياساتها المعادية للروس لا تفعل شيئاً سوى التغاضي عن مثل هذه التصرفات، مضيفاً: إن “بعض الولايات الأمريكية وخاصة على الساحل الغربي تشهد تجمع مجموعات من المهاجرين الأوكرانيين الذين يتم تدريبهم وتعبئتهم بالدعاية السامة”، ولافتاً إلى أن السلطات الأمريكية لا تتحرك تجاه ذلك على الرغم من المخاطر الواضحة لهذا النشاط الإرهابي المستمر في النمو، والذي سيؤثر على الولايات المتحدة نفسها مستقبلاً.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية غير الإستراتيجية في روسيا، وأنه “بموجب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأت المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية غير الإستراتيجية، والتي ستتم خلالها مناقشة قضايا التدريب المشترك لوحدات القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس على الاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الإستراتيجية”.

إلى ذلك، أعلن منسق العمل السري في مقاطعة نيكولاييف سيرغي ليبيديف أن القوات الجوية الروسية استهدفت عدة مواقع عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية في مقاطعتي دنيبروبيتروفسك وبولتافا، مردفاً: إن الضربات الروسية استهدفت منطقة نوفوموسكوفسك الواقعة في مقاطعة دنيبروبيتروفسك، حيث تم تدمير مصنع للأنابيب يتم إصلاح المعدات العسكرية للقوات الأوكرانية بداخله، ولافتاً إلى أن المواقع المستهدفة يتم استخدامها عسكرياً من قبل هذه القوات، إضافة إلى وجود مرافق لتخزين الأسلحة داخلها، وأن الضربات الجوية الروسية شملت أيضاً منطقة ميرغورود الواقعة في مقاطعة بولتافا في أوكرانيا، حيث يتمركز مقر فرقة الطيران 831 الأوكراني.

كذلك تمكنت القوات الروسية العاملة في منطقتي كوبيانسك ونيفسكي من طرد القوات الأوكرانية من المواقع التي كانت تسيطر عليها في منطقتي تيمكوفكا وأرتيوموفكا، مشيراً إلى أن وحدات المدفعية الروسية ضربت أكثر من 350 هدفاً لقوات نظام كييف خلال الساعات الماضية، كما حسنت مواقعها، وأحبطت هجمات قوات نظام كييف، وتدمير مواقع تدريب ومستودعات للذخيرة و61 مسيرة أوكرانية، ونفذت اليوم ضربة جماعية مشتركة بأسلحة جوية وبرية عالية الدقة وبعيدة المدى وبالطائرات المسيرة على مواقف الطائرات والبنية التحتية لقاعدة جوية أوكرانية، وعلى نقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب، وتم تحقيق جميع الأهداف المحددة، كما صدت ست هجمات معادية بمنطقة خاركوف وكبدت القوات الأوكرانية نحو 190 جندياً، وأربع مركبات عسكرية ومدفعية وراجمة صواريخ وأربعة مستودعات ذخيرة، فيما فقدت قوات كييف على طول خط المواجهة في منطقة خاركوف وجمهورية لوغانسك الشعبية، وفي غابات سيريبريانسك أكثر من 500 جندي وثلاث شاحنات صغيرة ومدفعية وستة مدافع ميدان.

كما صدت وحدات روسية هجومين أوكرانيين في جمهورية دونيتسك الشعبية خسرت خلالهما القوات المهاجمة 600 جندي ومركبتين قتاليتين مدرعتين و10 مركبات عسكرية وأربعة مدافع ميدان وخمسة مستودعات ذخيرة، وكبدت وحدات روسية في جمهورية دونيتسك الشعبية ومنطقة زابوروجيه القوات الأوكرانية 115 جندياً ومركبتين قتاليتين للمشاة وست مركبات عسكرية وراجمتي صواريخ، كما استهدفت وحدات من القوات الروسية المشتركة بالقصف حشودات عسكرية أوكرانية في 113 منطقة.

وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية تسعة صواريخ تكتيكية عملياتية أمريكية الصنع من طراز “أتاكمز” وقنبلتين موجهتين من نوع “هامر” وثلاثة صواريخ “أولخا” و61 طائرة مسيرة.