تلاميذ التاسع يودعون امتحاناتهم بشكوى.. وموجه الرياضيات يوضح!
البعث- علي حسون
ما كاد يندمل جرح مادة الرياضيات لطلاب الشهادة الثانوية حتى فتحت أسئلة الرياضيات في شهادة التعليم الأساسي جرحاً ثانياً للتلاميذ الذين اعتادوا أن يخرجوا في آخر يوم من الامتحان فرحين بنهاية موسم حصادهم الدراسي بعد جهد على مدار العام، إلا أن طبيعة الأسئلة لهذا العام قلبت كلّ الموازين، إذ جاءت طويلة جداً تحتاج إلى وقت أطول، إضافة إلى صعوبة بعض الأسئلة، حسب تأكيدات تلاميذ رافق حديثهم بكاء شديد مما حصل، مستغربين عدم السماح لهم باستخدام دفتر إجابة آخر لمتابعة حلّ الأسئلة.
مدرّسون اختصاصيون اتفقوا مع رأي التلاميذ من ناحية طول الأسئلة وحاجتها لوقت أكثر، إضافة إلى التغيير في النموذج الامتحاني على مدار السنوات السابقة، مشيرين إلى إدراج سؤال فراغات لأول مرة مع سؤال استنتاجي في التمرين الثاني كفكرة جديدة على التلاميذ.
أما باقي الأسئلة فاعتبرها مدرّسون جيدة ومكررة، لكنها بأسلوب طرح جديد لم يذكر سابقاً في الدورات، مع وجود أسئلة تعتمد على فهم الطالب، ولاسيما المعادلة الخطية.
“البعث” تواصلت مع الموجّه الأول لمادة الرياضيات في وزارة التربية الأستاذ ميكائيل الحمود الذي اعتبر أن الأسئلة جاءت مناسبة لجميع التلاميذ، ماعدا بند في السؤال الثالث كان مخصّصاً للتلاميذ المتميزين لمراعاة الفروق بين الطلاب، مشيراً إلى أن هناك 7 أسئلة حلّ كل منها كلمة واحدة بصح أو خطأ ولا تحتاج إلى مساحات في أوراق الإجابة بالنسبة للطالب الجيد والذي يعتمد على فهم المادة، ولاسيما أن الأسئلة ليست معقدة وطبيعية ومتسلسلة وفق المنهاج، وتحاكي التمارين الموجودة في المقرّر من دون إهمال أي بحث من الكتاب.
ولم يخفِ الحمود خلو الأسئلة من التوقعات والتي اعتاد عليها أغلب الطلاب أثناء دراستهم، علماً أن وزارة التربية أكدت مراراً وتكرراً على ضرورة الابتعاد عن الملخصات والتوقعات والتركيز على الكتاب، وهذا ما راعته كافة نماذج الأسئلة، فلم يأتِ أي سؤال من خارج الكتاب ولكن بصيغة وطرح جديدين.
وبالنسبة لعدم كفاية أوراق الإجابة، أكد الموجّه الأول أن الأسئلة بحاجة إلى ورقة ونصف كحدّ أقصى لكل طالب جيد، إلا أن هناك طلاباً يطيلون بطريقة الحل، وهذا ليس مطلوباً منهم، علماً أن دفتر إجابة مادة الرياضيات لشهادة التعليم الأساسي هي 6 أوراق.