العدوان الإسرائيلي يمنع وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الصحية في غزة
الأرض المحتلة – نيويورك – تقارير
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن نحو 3 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية معرضون لخطر الموت، بسبب حرمانهم من تلقي العلاج اللازم نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وأشارت اليونيسف في بيان، إلى تحسن طفيف في إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، بينما انخفض وصول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب بشكل كبير، ما يعرض المزيد من الأطفال لخطر سوء التغذية، موضحة أن العنف المروع والنزوح يؤثران على إمكانية وصول العائلات الفلسطينية إلى مرافق وخدمات الرعاية الصحية.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر: إن “الصور المروعة من غزة تظهر أطفالاً يموتون أمام أعين أسرهم بسبب استمرار نقص الغذاء وإمدادات التغذية وتدمير خدمات الرعاية الصحية وما لم يتم استئناف العلاج بسرعة لـ3 آلاف طفل مصابين بسوء التغذية فإنهم معرضون لخطر فوري وخطير للإصابة بأمراض خطيرة وبمضاعفات تهدد حياتهم والانضمام إلى القائمة المتزايدة من الأطفال الذين قتلوا بسبب الحرمان الذي لا معنى له والذي هو من صنع الإنسان”.
وأضافت خضر: إن “تحذيرات المنظمة من تصاعد وفيات الأطفال بسبب مزيج يمكن الوقاية منه من سوء التغذية والجفاف والأمراض كان ينبغي أن تؤدي إلى حشد إجراءات فورية لإنقاذ حياة الأطفال، ومع ذلك لا يزال الدمار مستمراً ويزداد سوءاً مع تدمير المستشفيات وتوقف العلاج وشح الإمدادات”، مشدّدة على ضرورة الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات إلى القطاع ووجوب التوصل إلى وقف لإطلاق نار.
في ذات السياق، حذرت الصحة الفلسطينية من توقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الأكسجين الوحيدة في مدينة غزة، نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود إلى القطاع، موضحةً أن هذا الأمر سيعرض حياة العشرات من المرضى والجرحى للموت المحتم، إضافة إلى تعرض الأدوية في الثلاجات إلى التلف لعدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل المولد المغذي لمحطة الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية.
وأشارت الصحة إلى أن خدمات غسيل الكلى في غزة مهددة بالتوقف أيضاً، نتيجة عدم توفر الوقود إضافة إلى توقف سيارات الإسعاف المتبقية عن العمل.
في سياق متصل، أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة التي تبحث في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب في غزة.
وقالت اللجنة الأممية، في تقرير نشرته حول انتهاكات القانون الدولي والجرائم الدولية خلال الفترة من الـ 7 من تشرين الأول إلى الـ 31 من كانون الأول من عام 2023: إن “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع.
وطالبت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لحربه المدمرة على القطاع التي تسببت بأعداد هائلة من الشهداء والمصابين وأدت إلى نزوح أكثر من 90 بالمئة من الأهالي فيه.
في الأثناء، استشهد 16 فلسطينياً وأصيب العشرات نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 250 على، وقصفه بالطيران والمدفعية حي النصر في رفح جنوب القطاع وحيي الدرج والشجاعية بمدينة غزة، ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل على القطاع إلى 37202 شهيد و84932 جريحاً.
في المقابل، دكت المقاومة الفلسطينية بقذائف الهاون قوات العدو الإسرائيلي وتجمعا لآلياته شرق حي الزيتون في غزة وغرب مخيم الشابورة في مدينة رفح، كما استهدفت بوابل من قذائف الهاون أبراج الإرسال للاحتلال الإسرائيلي بموقع “ناحل عوز” العسكري شرق المدينة.