أسئلة كفيلة بحل ومحاسبة اتحاد الكرة.. وما خلف الكواليس أعظم؟
البعث – علي حسون
انكشف المستور وسقطت ورقة التوت، ولم يعد ينفع الكلام، فأحلام ملايين السوريين برؤية منتخبنا الكروي في الدور الثالث لتصفيات كأس العالم قتلها اتحاد كرة القدم عن سبق إصرار وتصميم، فبعد الفضيحة بخسارة منتخبنا أمام المنتخب الكوري الديمقراطي أتى الكمبيوتر الياباني ليعري واقع كرة القدم لدينا بخمسة أهداف كانت قابلة للزيادة!.
منتخبنا خرج من التصفيات بعد فرصة لم ولن تتكرّر، بأن تأتي معنا فرق متذيلة الترتيب العالمي “ميانمار وكوريا الديمقراطية”، لكن القائمين على كرة القدم ركلوا هذا الفرصة إلى خارج ملعب أحلام السوريين من خلال سوء التخطيط وتفضيل المصالح الشخصية على الصالح العام وافتقادهم للفكر، حسب رأي المختصين الذين ستهجنون منذ سنوات وصول أشخاص لاتحاد الكرة من خارج الجسم الرياضي، ولم تلامس أقدامهم الملاعب إلا من خلال التنظير.
أسئلة يطرحها مختصون قد تكون كافية لمحاسبة المعنيين والقائمين على كرة القدم السورية: فكيف لاتحاد أن ينجح وأعضاؤه كلّ يغني على ليلاه، محاولا الظهور على حساب زملائه وتقديم نفسه “عراباً” لكرة القدم السورية، وأنه المنقذ وسيخرج “الزير من البير” من خلال جيش إلكتروني يطبّل ويزمر على صفحات التواصل الاجتماعي؟ وكيف أُنفقت وأين صُرفت مئات ملايين بل عشرات المليارات بحجة المعسكرات والسفر والتجهيزات واستقدام لاعبين وغيرها من النفقات الأخرى؟ وهل إداريو المنتخب كانوا عند حسن الظن؟ وهل هم جديرون بحمل هذه المسؤولية، ولاسيما بعد فضحية اللاعب محمود داهود بحضوره إلى المعسكر ومغادرته في اليوم الثاني، إضافة إلى معضلة اللاعبين عمر خريبين وعمر السومة مع المشكلة الأكبر عدم قدرة إدارة المنتخب ضبط اللاعبين؟!
كل ما ذُكر يهون أمام ضعف وعجز اتحاد الكرة عن تأجيل موعد مباراة المنتخب مع الكوريين، وعدم استجابة الاتحاد الآسيوي لهم في الوقت الذي استطاع اتحاد كرة أفغانستان تأجيل موعد مباراته في التصفيات ذاتها. ومع كل هذا تبقى الفضيحة الأكبر في حال صدقت التسريبات وما حصل بعد خسارتنا أمام اليابان، حيث تهافت إداريون في المنتخب إلى لاعبي المنتخب الياباني من أجل الحصول على قمصانهم وكأن شيئاً لم يكن، فملايين السوريين يذرفون الدموع انزعاجاً وقهراً على المنتخب وهؤلاء همّهم جلب قمصان لاعبي اليابان! ومع إسدال الستار على الفصل الأخير من مسرحية “اتحاد ومنتخب”، ومع كل الاحترام لأعضاء اتحاد الكرة كأشخاص، ولكن نظنّ بأن الأسئلة المذكورة كفيلة بتقديم المسؤولين للمحاسبة ووضع النقاط على الحروف.