الـ Gps يتسبب بتراكم القمامة في شوارع حمص
حمص- نبال إبراهيم
وردت إلى “البعث” عشرات الشكاوى من الأهالي القاطنين في مختلف أحياء مدينة حمص تتحدث بمجملها عن تراكم أكياس القمامة في الحاويات ومحيطها، وعدم ترحيلها من قبل مديرية النظافة منذ عدة أيام متتالية، ما أدى إلى اندثارها وتبعثرها في أماكن عدة، علاوةً عن انبعاث الروائح الكريهة والنتنة منها بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في المحافظة.
وأشار الأهالي المشتكون إلى أن تراكم القمامة أسفر أيضاً عن تجمع الحشرات وتكاثرها واستقدام القوارض والجرذان والقطط والكلاب الشاردة التي تقوم بنبش أكياس القمامة وإخراج محتوياتها، ما يزيد الواقع سوءاً. واستهجن الأهالي عدم قيام آليات النظافة بالمرور إلى مواقع تجمع القمامة في شوارع الأحياء وترحيلها من الحاويات ومحيطها على الرغم من مرور عدة أيام على تجمعها، مطالبين الجهات المعنية بضرورة الإسراع بترحيل القمامة قبل أن يزيد الوضع عن حدّه ويتسبّب ذلك بالأمراض المعدية، على حدّ قولهم.
من جانبه بيّن مدير النظافة في مجلس مدينة حمص المهندس عماد الصالح أنه ومنذ بداية شهر حزيران الجاري تمّ ربط وتفعيل آليات النظافة وجمع القمامة بنظام التتبع الإلكتروني الـ Gps ولم يتمّ تفعيل بطاقات المحروقات لهذه الآليات وتوقفت عملية تزويدها بالوقود منذ أن تمّت عملية تفعيل أجهزة الـ Gps وحتى تاريخه نتيجة لظهور مشكلة تقنية، مشيراً إلى أن نظام عمل سيارات النظافة ساعي وليس وفق نظام الكيلومترات ولا يمكن العمل فيها وفق نظام التتبع الإلكتروني بسبب قدم هذه الآليات من جهة ونوعية العمل الموكل إليها لكونها آليات عمل وليست آليات للسفر.
وأوضح الصالح أن آليات النظافة قامت بعمليات جمع القمامة منذ بداية الشهر الحالي وحتى اليوم الخامس منه نتيجة لوجود كميات من المحروقات المدوّرة التي كانت موجودة في خزانات تلك الآليات، ومن ثم توقفت عن العمل بعد انتهاء كمية المازوت التي كانت موجودة، لافتاً إلى أن سيارات جمع القمامة تقوم بعملية ترحيل ما يزيد عن 800 طن يومياً من القمامة من أنحاء المدينة، خاصة وأن هذه الأيام تتزامن مع فترة عيد الأضحى المبارك. وأشار الصالح إلى أنه ليس بالإمكان حالياً جمع وترحيل القمامة لتوقف كافة الآليات عن العمل لعدم تزويدها بالوقود، مؤكداً أنه تمّ التواصل مع كافة الجهات المعنية بالمحافظة وفي دمشق دون استجابة أو الوصول إلى حل للمشكلة، علماً أنه تمّ إلغاء تفعيل أجهزة الـ Gps عن سيارات جمع القمامة في محافظتي حماة وطرطوس، وإعادة العمل بتلك المحافظتين إلى نظام العمل القديم لحل كافة المشكلات التقنية.
وأكد مدير النظافة أن تفعيل بطاقات المحروقات لآليات جمع القمامة لن يحلّ المشكلة على الإطلاق، لكون أجهزة الـ Gps تتتبّع مسارات كيلومترات ولا تتتبّع مسارات زمنية، منوهاً بأن خطة المحروقات لآليات جمع القمامة وفق النظام القديم كان يتمّ خلالها تفعيل 60% حتى تاريخ 20 من كل شهر، ومن ثم يتمّ تفعيل 40% من خطة المحروقات حتى نهاية كل شهر، وأنه على الرغم من ذلك كانت تلك الكميات لا تكفي ويتمّ حدوث خلل في نهاية كل شهر، وأنه تمّ مراراً وتكراراً زيادة خطة الآليات من المحروقات دون جدوى.