الاحتلال الاسرائيلي يدرس طرد مسؤولي الأمم المتحدة من الأراضي المحتلة
الأرض المحتلة – تقارير
بعد أن شعر مسؤولو كيان الاحتلال الإسرائيلي أن مؤسسات المجتمع الدولي ومنظماته اتخذت لأول مرة وبزخم كبير، مواقف رافضة للإبادة الجماعية التي يشنّها جيشهم الإرهابي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وخوفهم من أن وجود مسؤولي هذه المؤسسات والمنظمات على الأرض يفضح جرائمهم ويكشف أكاذيبهم ويبقي العالم على إطلاع حول ما يجري من مذابح في المدن والمخيمات الفلسطينية، أعلن مندوب “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، أن كيان الاحتلال يدرس إمكانية طرد كبار مسؤولي المنظمة من الأراض المحتلة، مردفاً: إنه “حان الوقت كي تفكر (إسرائيل) في إيجابيات وسلبيات الانسحاب من الأمم المتحدة، ولكن قبل ذلك لدينا العديد من الخطوات التي سيتم النظر فيها هذا الأسبوع بما في ذلك إمكانية طرد كبار مسؤولي الأمم المتحدة الذين ينشرون ما سمّاها (الأكاذيب ضدّ إسرائيل)، بكما طالب بإعلان وكالة الأونروا (منظمة إرهابية)”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ البعثة “الإسرائيلية” في الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي بإدراج “إسرائيل” في القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال، وقد أثارت الخطوة غضباً إسرائيلياً، ما حدى بوزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس إلى التحذير من أن قرار إدراج “إسرائيل” في القائمة السوداء سيؤثر على علاقاتها مع الأمم المتحدة.
في الأثناء، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المنكوب براً وبحراً وجواً لليوم الـ 251، مستهدفاً المنازل وتجمعات النازحين والشوارع، وموقعاً شهداء وجرحى، وانتشلت الطواقم الطبية جثامين 3 شهداء، وعدداً من الجرحى غالبيتهم من الأطفال، نتيجة قصف الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما ارتقى شهيد وأُصيب آخرون، نتيجة قصف الاحتلال شارع الرشيد في منطقة الميناء غرب غزة، كما قصفت دبابات الاحتلال المنطقة الغربية من مدينة رفح جنوب القطاع بالتزامن مع إطلاق طائرات الأباتشي، وزوارق الاحتلال الرصاص على المنطقة ذاتها، ما أدى إلى تدمير أبنية سكنية كاملة، ووقوع عشرات الجرحى. كذلك قصفت طائرات مسيرة حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين، بينما قصفت آليات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” بالقذائف الصاروخية أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا والشيخ عجلين في مدينة غزة.
إلى ذلك حذرت (الأونروا)، من مخاطر بيئية وصحية كارثية في غزة، مبينةً أن هناك أكثر من 330 ألف طن من النفايات متراكمة في مناطق مأهولة بالسكان بجميع أنحاء قطاع غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية”، مضيفةً: “إن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية لاستعادة الظروف المعيشية الإنسانية في القطاع”.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مدن الخليل، نابلس، سلفيت، جنين، وقلقيلية، واعتدت على الفلسطينيين واعتقلت 12 منهم بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها، وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات في الضفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى نحو 9185.