تراجع واضح في أداء “سيرونكس”.. ولا بد من خطوات عاجلة للإنقاذ
دمشق- رحاب رجب
تعاني الشركة العربية السورية للصناعات الإلكترونية “سيرونكس” كغيرها من الشركات التابعة للصناعات الهندسية من تحدّيات عديدة، وفي مقدمتها ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف السيولة والقدرة الشرائية، ونقص الكوادر الخبيرة الناتج عن التسرّب، حيث تعرّضت الشركة للتخريب الممنهج خلال فترة الحرب، وعدم القدرة على المنافسة، إضافة إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية الخاصة بالآلات بسبب الحصار ما يؤدّي إلى شرائها بأسعار مرتفعة، إلى جانب صعوبة تأمين المواد، وصعوبة تأمين المحروقات اللازمة للعملية الإنتاجية. ويمثل ضعف القدرة الشرائية وعدم توفر القدرة على المنافسة سبباً رئيسياً في تأخر الشركة وضعف إنتاجها، حيث يفضّل المواطن شراء الأجهزة المستعملة لعدم قدرته على تغطية ثمن الأجهزة الجديدة، وبالتالي من الصعب الإقبال على شراء هذه الأجهزة من المواطن العادي رغم أن مواصفاتها الفنية عالية ولا تختلف عن كثير من الماركات العالمية الشهيرة.
مدير الشركة محمد أحمد الشيخ أشار إلى أنه لا توجد حالياً صناعة رسيفرات، بينما عكفت الشركة ضمن خطتها حتى شهر أيار على إنتاج ١٦٦٦ شاشة تلفزيونية مقاس (٣٢-٥٥-٤٣) بوصة بقيمة إجمالية بلغت ٦٧٧٥٤١٦٠٠٠ ليرة سورية، والمنتج فعلياً ٤٢٥ شاشة بمعدل تنفيذ ٢٦٪ بيع منها حتى الشهر ذاته ١٥٠ شاشة بقيمة ٥٩٢٤٠٠٠٠٠ ليرة. وأضاف الشيخ: تمّ إنتاج منظمات إلكترونية بقيمة إجمالية بلغت ١٠٨٣٣٣٢٠٠٠ بيع منها ١٦ جهازاً بقيمة ٦٠٠٠٠٠٠، وذلك لعدم وجود إقبال كثيف على شراء الأجهزة الجديدة من المواطنين، بينما يقتصر الشراء على الشركات والمؤسّسات التابعة للدولة.
ولفت مدير الشركة إلى أنه يتمّ التواصل حالياً مع وزارة الموارد المائية لتصنيع عدادات ولوحات تحكم بغطاسات المياه، وتصنيع منظمات كهربائية بمقاسات مختلفة، كما أنه يتمّ العمل على صناعة كراسي وطربيزات بلاستيك لمصلحة إدارة المهمات العسكرية، بينما تتمّ صناعة الخشبيات بشكل إفرادي. وواضح من الأرقام السابقة أن هناك تراجعاً غير مسبوق في إنتاج الشركة ومبيعاتها، ولا بدّ من تقديم الدعم الكامل لها بكل الوسائل الممكنة حتى تتمكّن من العودة مجدّداً إلى سابق عهدها، حيث كانت تعدّ من الشركات الرابحة على مستوى القطر، أو على الأقل الوصول إلى أرباح العام الماضي بالحدّ الأدنى التي بلغت رغم ضآلتها ٣٥٠ مليون ليرة سورية.