إقبال شبه معدوم على شراء الأضاحي
درعا – دعاء الرفاعي
مع اقتراب عيد الأضحى، سجلت أسعار المواشي في محافظة درعا ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى انخفاض الطلب بشكل ملحوظ، وسط توقعات بصعود آخر مع اقتراب العيد.
“البعث ” توجهت إلى اتحاد الحرفيين بدرعا لمتابعة الموضوع ولكن تفاجأنا بعدم وجود جمعية للقصابين في المحافظة، ليجيب المدير القانوني في الاتحاد أيمن الضماد أن السبب يعود لعدم وجود مجلس إدارة وغياب الضابطة العدلية، علما أنه تمت مخاطبة مجلس المدينة لضبط محال القصابة وإجبارها على تجديد رخصها ليتم منحها شهادات سارية المفعول من الاتحاد لتمارس عملها بشكل قانوني، ولكن منذ العام 2017 لم تتم الاستجابة من قبل مجلس المدينة، علما أن المحافظة تضم 265 محلا للقصابة جميعها غير مرخصة سواء في الريف أو المدينة.
ولفت الضماد إلى أن أسعار لحوم الأضاحي مرتفعة بشكل لافت لهذا العام، ويعود السبب الرئيسي إلى الاحتكار المباشر من قبل التجار وتحكمهم بالسوق، إضافة إلى تهريب الآلاف من قطعان الأغنام خارج سورية سواء إلى الأردن أو العراق، يضاف إلى ذلك الارتفاع المتواصل لأسعار المواد العلفية، ووصل سعر الكيلو غرام من الخروف المُعد للأضحية إلى 85 ألف ليرة سورية حتى الآن، وبذلك بات سعر الأضحية بوزن 50 كيلوغراماً نحو خمسة ملايين ليرة سورية، في حين بلغت أجور القصابة 25 إلى 30 ألف ليرة.
وذكر عدد من أصحاب محال القصابة في درعا لـ “البعث” بأن أسعار الأضاحي بلغت أرقاماً قياسية، حيث من المتوقع أن يصل سعر الأضحية الواحدة إلى حوالي الـ 10 ملايين ليرة، وقد ترتفع أكثر، لافتين إلى أن سعر الكيلو الواحد من الخاروف القائم وصل إلى 85 ألف ليرة، مبيناً أن ارتفاع الأسعار مرتبط بزيادة الطلب، مع الأخذ بعين الاعتبار عزوف المربين عن بيع الخراف بغرض التسمين والتربية لكسب السعر المضاعف خلال فترة العيد، وهو الأمر الذي أدى إلى عزوف الكثير من المواطنين عن شرائها، واقتصار شرائها على بعض المغتربين خارج القطر، أو إرسال حوالات مالية لأقربائهم وذويهم لشراء أضحية واحدة فقط، بينما جرت العادة سابقاً بأن يقوم الشخص المغترب بتقديم أضحتين على أقل تقدير خلال فترة العيد.