بوتين وجونغ أون يبحثان تفاصيل اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وكوريا الديمقراطية
بيونغ يانغ-سانا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعداد وثيقة أساسية جديدة ستشكل أساساً للعلاقات بين روسيا وكوريا الديمقراطية لسنوات عديدة قادمة، مؤكداً أن البلدين تقدما كثيراً على طريق تعزيز الروابط الثنائية.
وخلال لقائه رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون في قصر “كومسوسان” في بيونغ يانغ اليوم قال بوتين: في العام الماضي أحرزنا تقدماً كبيراً في بناء العلاقات المعاصرة بين بلدينا، واليوم تم إعداد وثيقة أساسية جديدة للشراكة الإستراتيجية من شأنها أن تشكل أساساً لعلاقاتنا على المدى الطويل.
وأشار بوتين إلى أن البلدين احتفلا العام الماضي بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهذا العام بالذكرى الخامسة والسبعين لإبرام أول وثيقة مشتركة بين الدولتين هي اتفاقية التعاون الاقتصادي والثقافي.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده تكافح سياسة الهيمنة الإمبريالية التي تحاول واشنطن وأتباعها فرضها على روسيا، معرباً عن تقديره للدعم المستمر والثابت الذي تظهره كوريا الديمقراطية للسياسة الروسية بما في ذلك على المسار الأوكراني.
وشدد بوتين على أن التعاون بين روسيا وكوريا الديمقراطية يقوم على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل لمصالح البلدين، مضيفاً إن روسيا وكوريا الديمقراطية تجمعهما علاقات صداقة قوية وحسن جوار وثيق منذ عقود عديدة.
بدوره أعرب الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون عن دعمه للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مشيراً إلى أهمية دور روسيا في الحفاظ على التوازن الإستراتيجي العالمي.
وقال جونغ أون: تقدر كوريا الديمقراطية الدور الكبير لروسيا في الحفاظ على الاستقرار والتوازن الإستراتيجي في العالم، وتعرب أيضاً عن دعمها الكامل وتضامنها مع الحكومة الروسية وجيشها وشعبها في تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية السيادة والمصالح الأمنية، وكذلك سلامة الأراضي الروسية.
وأكد جونغ أون أن بلاده تعتزم تعزيز التعاون الإستراتيجي مع روسيا وسط تدهور الوضع الأمني العالمي.
من جهتها، وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردود الفعل في العواصم الغربية حول زيارة بوتين إلى كوريا الديمقراطية بأنها “هستيرية”، مبينة أن كل ما تفعله روسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سيثير هستيريا في واشنطن ولندن والدول الغربية، ولافتة إلى حق موسكو في المشاركة بنشاط في العلاقات الدولية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لأنها جزء مهم من هذه المنطقة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن دول آسيا تظهر مواقف أكثر مسؤولية بكثير من دول حلف الناتو، مبينة أن هناك سبباً آخر لرد الفعل المتشنج في الولايات المتحدة على زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ وهو الكراهية التاريخية التي تكنها الولايات المتحدة لكوريا الديمقراطية لأنها لم تستسلم.