اقتصادصحيفة البعث

“بردى” تستمرّ في صناعة المنتجات المعمّرة بخُطا ثابتة

دمشق – رحاب رجب  

أكد مدير شركة “بردى”، علي عباس، أن الشركة تخطّط هذا العام لإنتاج ثلاثة آلاف براد وألفي غسالة، بالإضافة إلى 500 مبرّدة ماء، وأنها أطلقت براداً جديداً 25 قدماً سوبر و12 قدماً سوبر يعمل على الإنفيرتر، وله رديتر مخفي والإضاءة باللدات. وأضاف: كانت سلّة الإنتاج من البرادات سابقاً تتضمّن 8 أقدام و12 قدماً و10 أقدام و22 قدماً و24 قدماً، وهذا العام أنتجنا براداً 26 قدماً جامبو حقيقي من الداخل، أما الموجود في السوق فهو عبارة عن قياسات من الخارج أي 22 أو 23 قدماً وليس 26، والتبريد لدينا ممتاز، وهذا يشكّل فتحاً في عالم التبريد يرقى إلى مستوى شركات التبريد العالمية LG وسامسونج، وهو غير متوفر لدى القطاع الخاص دون رديتر، ويعمل على غاز R600 ويسحب نصف أمبير ومناسب لتوفير الطاقة، بالإضافة إلى العزل المكثف حيث يحافظ على التبريد فتراتٍ طويلة تتناسب مع فترة انقطاع التيار.

وقال عباس: نحن الآن في طور التجهيز لإطلاق غسالات نصف آلية حوضين 12 كغ تعمل على الإنفيرتر وعلى الكهرباء العادية، وأفران 5 رؤوس استانلس ستيل سماكة الجوانب والترس 1 مم تنفرد بها شركة بردى بشكل أنيق يناسب أي مطبخ عصري، وأفران 4 رؤوس غاز، ومراوح عمودية تعمل على بطارية خارجية 18 إنش وخلاط فواكه 3 سرعات، ومكانس كهربائية 2000 واط حقيقية وأفران كهربائية جامبو 52 ليتراً مع صينية هدية، مشيراً إلى أن منتجات الشركة منافسة جداً وعليها طلب كبير من مؤسسات التدخل الإيجابي كالسورية للتجارة والمؤسسة العسكرية والمركز الاستهلاكي لوزارة الداخلية ومؤسسات عمران، ومؤسسات وزارة الدفاع ووزارة الصحة وغيرها، فهي تحظى بثقة المواطن نتيجة سمعة الشركة التي اكتسبتها عبر أعوام من الحرص على المنافسة في الجودة والسعر، وبأسعار أقل من السوق المحلية بنسبة 25%.

ولفت عباس إلى أن بضاعة الشركة مسوّقة بنسبة 100%، وحصّتها السوقية 10% من السوق، وهناك طموح لجعلها 20%، والسوق السورية واعدة في ظلّ ما تعرّضت له التجهيزات من دمار خلال الأزمة، وحاجة المواطنين إلى ترميم المنتجات والسلع المعمّرة، ونحاول العودة بقوة وخُطا ثابتة، ونعمل على طريقة التجميع للمنتجات في صالة واحدة SKD، أي ما يشبه المجموعات المفككة وتجميعها في سلة واحدة تشمل كل احتياجات الأسرة، وقائمة منتجاتنا تشمل أكثر من 23 منتجاً متنوّعاً ومنافساً يتمتع بجودة عالية.

وأشار عباس إلى أنه حتى نهاية الشهر الخامس تم تحقيق مبيعات بما يقارب 7 مليارات ليرة سورية، ولكن الطموح أكبر من ذلك، ونعتمد على تسويق متفاعل يماثل طرق التسويق لدى القطاع الخاص، وصولاً إلى تسويق تفاعلي يتناغم مع رغبة الزبون وتطلعاته ومتطلباته من حيث دورة حياة المنتج المتضمّنة إطلاقه في السوق وخدمات ما بعد البيع كالصيانة والكفالة الحقيقية التي تصل إلى مدة عام مجانية عبر الوصول إلى منزل المستهلك، وكذلك قطع تبديلية مدى الحياة خارج الكفالة.

وقال عباس: هناك كساد في سوق التجهيزات نتيجة ضعف السيولة، ونسعى لتجاوزه من خلال طرح منتجات الشركة عبر اتفاقيات مع المصرف العقاري ومصرف التوفير، ومصارف القطاع الخاص، بما يسهّل على المواطن اقتناء المنتج عبر قرض السلع المعمّرة ضمن قدرته الشرائية وبالمواصفات الفنية والسعر المنافس.

ولفت عباس إلى أن أهم المعوقات التي تعترض عمل الشركة نقص الأيدي العاملة الخبيرة وتسرّبها نتيجة الأزمة ومفاعيلها، وحالياً لديناً 95 عاملاً، وبحاجة إلى العمالة الخبيرة في صناعة التجهيزات المنزلية، ولا يمكن ترميمها بسهولة لأنها تحتاج إلى دورات تدريب وعروض واستقطاب، ونحن حالياً بانتظار خطة الحكومة في هذا الشأن، وبحاجة إلى السيولة المالية، مؤكداً أن هناك دعماً شخصياً من وزير الصناعة للشركة لكي تبقى في السوق السورية، حيث أمّن الكثير من التمويل للعقود التي تبرمها الشركة، وتابع كل صغيرة وكبيرة من جهة التكاليف ومحاولة طرح منتج يتمتع بصدقية وجودة عالية وسعر منافس، وعقد الاجتماعات المتتالية مع الشركة بغية تجاوز الصعوبات، ومشيراً إلى أن الدمار الذي تعاني منه خطوط الإنتاج يمثل تحدّياً كبيراً، حيث نحاول ترميم ذلك من خلال الإعلان عن الخطة الاستثمارية التي تتضمّن الإعلان عن خط إنتاج متكامل للبرادات يتضمّن آلاتٍ متعدّدة، وهو في الخطة الاستثمارية لعام 2024 ويمكن أن يستمرّ في عام 2025 لتحقيق هذا الهدف الذي تسعى إليه الشركة للانتقال من SKD إلى التصنيع المتكامل CBU.