لاعبو سلتنا هواة في زمن الاحتراف
دمشق-عماد درويش
اختتمت منذ فترة بطولة آسيا للأندية لكرة السلة وفيها حقق الرياضي اللبناني اللقب على حساب الأهلي الاماراتي بواقع 122-96 ، وبذلك تأهل الرياضي لكأس العالم للأندية، حيث سيواجه بطل إفريقيا بيترو وبطل أوروبا ملقا في البطولة التي تستضيفها سنغافورة في شهر أيلول المقبل.
نحن هنا لسنا في وارد الحديث عن بطولة آسيا التي سبق لنادي الوحدة أن أحرز لقبها عام 2003، بل الحديث عن النقص الكبير الذي تعانيه سلتنا من عدم وجود لاعبين نجوم من سنوات طويلة، وهذا مرده إلى سوء التخطيط الذي عاشته اللعبة من الاتحادات التي تعاقبت عليها، إضافة إلى عدم اهتمام الأندية بالقواعد
سلتنا الوطنية تعاني من عدم قدرتها على صناعة لاعبين جيدين ، في الوقت الذي نجد فيه بقية الدول المجاورة وحتى الخليجية عملت على تنمية المواهب الصغار عبر تنمية المهارات، والدليل حصول لاعب الرياضي وائل عرقجي على لقب أفضل لاعب في آسيا.
ويحمل متابعون اتحاد كرة السلة مسؤولية عدم وجود لاعبين نجوم نتيجة تطبيقه لنظام الاحتراف بشكل خاطئ، حيث لاهم له سوى استقدام لاعبين أجانب و”السمسرة” من عقود الأجانب بحجة تطوير مستوى الدوري ورفع القيمة التسويقية، دون الدخول في لب المشكلة التي تعاني منها سلتنا حسب رأي المتابعين .
ولم يخف مختصون جهل لاعبينا المحليين تطبيق نظام الاحتراف فلا هم لهم سوى قيمة العقود بغض النظر عن العمل على تطوير مستواهم لاسيما أن الأمثلة كثيرة” فبعضهم لا يعرف يسدد رمية حرة وآخر يرتكب خطأ المشي…إلخ”.
ويرى مختصون أن الحل يكمن بضرورة إقامة دوري منتظم لكافة الفئات العمرية، وربط النقاط مع فئة الرجال والسيدات، ومن لا يشارك به لا يسمح له بالمشاركة بدوري النخبة للرجال والدرجة الأولى للسيدات ، لأنه السبيل الوحيد بإعادة إفراز مواهب جديدة من اللاعبين وحتى المدربين، وأن يسلط الأضواء على المواهب في هذه الفرق ودعمها بدعوة المميزين لصفوف منتخباتنا الوطنية.